9 . حکومة معاویة أعظم فتنة!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
8 . الرسالة المذکورة فی روایة أخرى10 . تقریع معاویة على إختیار یزید

روی أنّ مروان بن الحکم کتب إلى معاویة وهو عامله على المدینة:

«أما بعد أنّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز یختلفون إلى الحسین وذکر أنّه لا یأمن وثوبه وقد بحثت عن ذلک فبلغنی أنه لا یرید الخلاف یومه هذا ولست آمن أن یکون هذا أیضاً لما بعده فاکتب إلی برأیک فی هذا والسلام».

وکتب معاویة إلى الحسین بن علی(علیهما السلام):

«أما بعد فقد انتهت إلی أمور عنک إن کانت حقّاً فقد أظنّک ترکتها رغبة فدعها، ولعمر الله إنّ من أعطى الله عهده ومیثاقه لجدیر بالوفاء، فإن کان الذی بلغنی باطلاً فإنّک أنت أعزل الناس لذلک، وعظ نفسک، فاذکر، وبعهد الله أوف فإنّک متى ما تنکرنی أنکرک ومتى ما تکدنی أکدک...».

فلمّا وصل الکتاب إلى الحسین صلوات الله علیه کتب إلیه:

«أَتانی کِتابُکَ وَأَنَا بِغَیْرِ الَّذِی بَلَغَکَ عَنِّی جَدیرٌ، وَالْحَسَناتُ لا یَهْدی لَها إِلاَّ اللهُ، وَما أَرَدْتُ لَکَ مُحارِبَةً وَلا عَلَیْکَ خِلافاً، وَما أَظُنُّ أَنَّ لِی عِنْدَ اللهِ عُذْراً فِی تَرْکِ جِهادِک!!».

ولمّا قرأ معاویة الکتاب قال:

«إِنْ أَثَرْنا بِأَبی عَبْدِ اللهِ إِلاّ أَسَداً»(1).

نعم، فبسالة الإمام الحسین(علیه السلام) اتضحت منذ بدایة حرکته بحیث یراه ألدّ الأعداء الغاشمین والمقتدرین مثل معاویة «أسداً»، وهل یرجى منه غیر ذلک وهو ابن «أسد الله وأسد رسوله».

وکانت هذه الرسائل تؤجج نیران العداوة والبغضاء کل یوم فی قلوب بنی أمیة لیفکروا فی الثأر، ولکن ممّا لا شک فیه لا یخفى التأثیر العمیق لهذه الرسائل فی احتواء استبداد هذه الأسرة القذرة والشجرة الخبیثة.


1 . مختصر تاریخ دمشق لابن عساکر، ج 7، ص 137 (سیرة الإمام الحسین).

 

8 . الرسالة المذکورة فی روایة أخرى10 . تقریع معاویة على إختیار یزید
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma