61 . حبّ الدعاء والمناجاة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
60 . حوار الحسین لعمر بن سعد62 . خطبة الإمام(علیه السلام) لیلة عاشوراء

بعد أن فشلت مفاوضات الصلح وبعد إباء الإمام الحسین(علیه السلام) أمر ابن سعد عصر تاسوعاء بالهجوم على معسکر الإمام الحسین(علیه السلام) حیث حمل علیه ألف فارس وألف راجل فقال له العباس بن علی(علیه السلام) یا أخی أتاک القوم فنهض ثم قال:

«یا عَبّاسُ ارْکَبْ بِنَفْسِی أَنْتَ ـ یا أَخِی ـ حَتّى تَلْقاهُمْ فَتَقُولَ لَهُمْ: ما لَکُمْ؟ وَما بَدا لَکُمْ؟ وَتَسْأَلَهُمْ عَمّا جاءَ بِهِمْ؟(رحمهما الله).

فأتاهم العباس فی نحو من عشرین فارساً فیهم زهیر بن القین وحبیب بن مظاهر فقال لهم العباس: ما بدا لکم وما تریدون. قالوا: قد جاء أمر الأمیر أن نعرض علیکم أن تنزلوا على حکمه أو نناجزکم. قال: فلا تعجلوا حتى أرجع إلى أبی عبد الله فأعرض علیه ما ذکرتم فوقفوا. فقالوا: ألقه وأعلمه ثم ألقنا بما یقول لک: فانصرف العباس راجعاً یرکض إلى الحسین(علیه السلام) یخبره الخبر ووقف أصحابه یخاطبون القوم ویعظونهم ویکفونهم عن قتال الحسین. فجاء العباس إلى الحسین(علیه السلام)وأخبره بما قال القوم. فقال:

«اِرْجِعْ إِلَیْهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُؤَخِّرَهُمْ إِلى غُدْوَة وَتَدْفَعَهُمْ عَنَّا الْعَشِیَّةَ لَعَلَّنا نُصَلَّیَ لِرَبِّنَا اللَّیْلَةَ وَنَدْعُوهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، فَهُوَ یَعْلَمُ أَنِّی کُنْتُ أُحِبُّ الصَّلاةَ لَهُ وَتِلاوَةَ کِتابِهِ وَکَثْرَةَ الدُّعاءِ وَالاِْسْتِغْفارِ».

فمضى العباس إلى القوم ورجع من عندهم ومعه رسول من قبل عمر بن سعد یقول: إنا قد أجّلناکم إلى غد فإنّ استسلتم سرحناکم إلى عبیدالله بن زیاد وإن أبیتم فلسنا بتاریککم(1).

—–

نعم، وقف العسکران فی کربلاء مقابل بعضهما کان أحدهما أطهر وأنقى سلالة آدم والآخر أخبث وأقذر أعوان الشیطان. عسکر أراد المهلة لیلة لیختلی بمعبوده فی ساعاتها الأخیرة من حیاته ویجد ویجتهد تأهباً للقاء الله فی أفضل حالاته، فی حین أنحدر الآخر لأقصى درجات الإنحطاط والخسة والدناءة حیال ابن بنت رسول الله(صلى الله علیه وآله). وهکذا کان میدان کربلاء فریداً فی هذا المجال. وکانت لیلة مذهلة! فشجون مناجاة صحب الإمام(علیه السلام)الذین حذوا حذوه ملأ أرکان کربلاء، وکأنّه ابتهالات الملأ الأعلى حول العرش أو تسبیح خزنة الجنان; حیث کانت تلک القلوب الوالهة تخفق فی ذلک الجو الروحی الرائع شوقاً للشهادة وتنتظر بزوغ الفجر على أحر من الجمر.


1 . تاریخ الطبری، ج 4، ص 315-316; بحار الأنوار، ج 44، ص 391-392 (مع اختلاف یسیر).

 

 

60 . حوار الحسین لعمر بن سعد62 . خطبة الإمام(علیه السلام) لیلة عاشوراء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma