99 . أبوثمامة الصائدی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
98 . نافع بن هلال الجملی100 . فتحت لکم أبواب الجنان

کان أبو ثمامة من کبار رجال الشیعة ومن أصحاب أمیرالمؤمنین الإمام علی(علیه السلام)، وقد اشترک فی حروبه، وبعد الإمام علی(علیه السلام) صار من أصحاب الإمام الحسن المجتبى(علیه السلام)، وکان أبو ثمامة بعد موت معاویة من جملة من کتب إلى الإمام الحسین(علیه السلام)یدعوه للقدوم إلى الکوفة. وعندما دخل مسلم بن عقیل الکوفة وبسبب کون أبو ثمامة یملک معرفة بالسلاح جعله مسلم مسؤولاً عن جمع وشراء الأسلحة، وعندما قبض ابن زیاد على هانی بن عروة جاء أبو ثمامة على رأس جیشه وأحاط بدار الإمارة وحاصرها.

وبعد سیطرة عبیدالله بن زیاد على أوضاع الکوفة واستشهاد مسلم بن عقیل اختفى أبوثمامة لفترة من الزمان ثم التحق بالإمام الحسین(علیه السلام) مع «نافع بن هلال».

وفی ظهر یوم عاشوراء جاء أبو ثمامة إلى الإمام الحسین(علیه السلام) وقال له: یا أباعبدالله! نفسی لک الفداء، أرى هؤلاء قد اقتربوا، ولا والله لا تقتل حتى اُقتل دونک، وأحبّ أن ألقى ربّی وقد صلیت هذه الصلاة التی دنا وقتها.

فرفع الإمام الحسین(علیه السلام) رأسه إلى السماء وقال له:

«ذَکَرْتَ الصَّلاةَ، جَعَلَکَ اللهُ مِنَ الْمُصَلّینَ الذّاکِرینَ! نَعَمْ، هذا أَوَّلُ وَقْتِها».

ثم قال: «سَلُوهُمْ أَنْ یَکُفُّوا عَنّا حَتّى نُصَلّی».

فقال لهم الحصین بن تمیم: إنّها لا تقبل، فقال له حبیب بن مظاهر: لا تقبل زعمت! الصلاة من آل رسول الله(صلى الله علیه وآله) لاتقبل، وتقبل منّک یا حمّار؟!(1)

وفی روایة أبی مخنف: فَأذّن الحسین(علیه السلام)، فلما فرغ من الأذان نادى:

«یا وَیْلَکَ یا عُمَرَ بْنَ سَعْد اَنَسیتَ شَرایِعَ الاِْسْلامِ، أَلا تَقِفُ عَنِ الْحَرْبِ حَتّى نُصَلّی وَتُصَلُّونَ وَنَعُودُ إِلَى الْحَرْبِ؟».

لم یجبه ابن سعد وقال الحسین(علیه السلام): «إِسْتَحْوَذَ عَلَیْهِ الشَّیْطانُ»(2).

قال الحسین(علیه السلام) لزهیر بن القین وسعید بن عبدالله: «تقدما أمامی حتى أصلّی الظهر» فتقدّما أمامه فی نحو من نصف أصحابه حتى صلّى بهم صلاة الخوف(3).

وحضر وقت الصلاة فقال أبوثماثمة الصائدی للحسین(علیه السلام): یا أباعبدالله نفسی لنفسک الفداء. هؤلاء اقتربوا منک، ولا والله لاتقتل حتى اُقتل دونک، واُحبّ أن ألقى الله ربّی وقد صلّیت هذه الصلاة، فرفع الحسین(علیه السلام) رأسه إلى السماء وقال: «ذکرت الصلاة، جعلک الله من المصلّین الذاکرین... وقَتَل أبوثمامة الصائدی ابن عمّ له کان عدوّه».(4)

أحیت تلک الصلاة التاریخیة الفریدة روح الصلاة وکشفت مفهومهاً لسالکی طریق الحق وبیّنت المعنى الحقیقی للعبودیة والفناء فی المعبود الحق، وأبطلت المعبود الوهمی والأوثان الشیطانیة لأصحاب الدنیا وعباد الذهب والفضة، وببرکة تلک الصلاة والأذان ترتفع الیوم مآذن المدن لتغص بالأذان والتکبیر، وما أروع ما نشاهده هذه السنوات من هیئات العزاء التی تتوقف فی الشوارع والأزقة حین یحلّ ظهر عاشوراء فتقف للصلاة.


1 . تاریخ الطبری، ج 4، ص 334; وذکر فی بحار الأنوار، ج 45، ص 21 (الحصین بن نمیر مع اختلاف یسیر).
2 . معالی السبطین، ج 1، ص 361.
3. أعیان الشیعة، ج1، ص 606.
4 . ابصار العین، ص 69-70 وراجع: تاریخ الطبری، ج 4، ص 336 و کامل ابن الأثیر، ج 4، ص 70.

 

 

98 . نافع بن هلال الجملی100 . فتحت لکم أبواب الجنان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma