وهو أصغر أبناء اُم البنین، وقد ولد بعد أخیه عثمان بسنتین، وکان له من العمر فی یوم عاشوراء 21 سنة(1).
وعندما اُستشهد إخوته، إلتفت العباس إلى أخیه الأصغر وقال له: «تَقَدَّمْ إِلَى الْحَرْبِ حَتّى أَراکَ قَتیلا کَأَخَوَیْکَ، فَأَحْتَسِبُکَ کَما أَحْتَسَبْتُهُما»(2).
فتقدم جعفر نحو المیدان وهو یرتجز ویقول:
إِنّی أَنَا جَعْفَرُ ذُوالْمَعالِی *** اِبْنُ عَلِیِّ الْخَیْرِ ذُو النَّوالِ
ذَاکَ الْوَصِیُّ ذُوالسَّنا وَالْوالِی *** حَسْبِی بِعَمّی جَعْفَر وَالْخالِ
أَحْمِی حُسَیْناً ذِی النَّدى الْمِفْضالِ(3)
فأخذ یقاتل القوم حتى جرح بجراحات کثیرة فهجم علیه «خولى بن یزید» قاتل أخیه وقتله(4).