56 . الوصول إلى المکان المطلوب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
55 . هوان الدنیا57 . موقف الإمام الحسین(علیه السلام) الصلب إزاء رسول عبید الله

فرحل من موضعه حتى نزل فی یوم الأربعاء أو یوم الخمیس بکربلاء وذلک فی الثانی من المحرم سنة إحدى وستین. ثم أقبل على أصحابه فقال:

«النّاسُ عَبیدُ الدُّنْیا وَالدِّینُ لَعِقٌ عَلى أَلْسِنَتِهِمْ، یَحُوطُونَهُ ما دَرَّتْ مَعایِشُهُمْ، فَإِذا مُحِّصُوا بِالْبَلاءِ قَلَّ الدَّیّانُونَ».

ثم قال: أهذه کربلاء.

فقالوا: نعم یا ابن رسول الله.

فقال:

«هذا مَوْضِعُ کَرْب وَبَلاء، ههُنا مَناخُ رِکابِنا، وَمَحَطُّ رِحالِنا، وَمَقْتَلُ رِجالِنا وَمَسْفَکُ دِمائِنا»(1).

ثم نزل أصحاب الإمام(علیه السلام). وفی روایة أخرى أنّ الإمام الحسین(علیه السلام) سأل: ما اسم هذا المکان؟ قیل: کربلاء. فقال(علیه السلام):

 

«ذاتُ کَرْب وَبَلاء، وَلَقَدْ مَرَّ أَبِی بِهذَا الْمَکانِ عِنْدَ مَسیرِهِ إِلى صِفِّینَ، وَأَنَا مَعَهُ، فَوَقَفَ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَأُخْبِرَ بِاسْمِهِ، فَقالَ: (هاهُنا مَحَطُّ رِکابِهِمْ، وَهاهُنا مِهْراقُ دِمائِهِمْ)، فَسُئِلَ عَنْ ذلِکَ فَقالَ: (ثَقْلٌ لاِلِ بَیْتِ مُحَمَّد، یَنْزِلُونَ هاهُنا)، وَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْها فَشَمَّها وَقالَ: هذِهِ واللهِ هِیَ الاَْرْضُ الَّتِی أَخْبَرَ بِها جِبْرَائِیلُ رَسُولَ اللهِ أَنَّنِی أُقْتَلُ فیها، أَخْبَرَتْنِی أُمُّ سَلْمَةَ»(2).

قالت له أم سلمة: کان جبرائیل عند رسول الله(صلى الله علیه وآله) وأنت معی فبکیت، فقال رسول الله(صلى الله علیه وآله): دعی ابنی فترکتک فأخذک ووضعک فی حجره، فقال جبرائیل: أتحبّه؟ قال: نعم. قال: «فإنّ أُمّتَکَ سَتَقتُلُهُ وإنْ شِئتَ أریتُکَ تُربَةَ أرضهِ الّتی یُقْتَلُ فِیهَا، قال: نَعم. فَبَسَطَ جِبرائیلُ جَناحَهُ عَلى أرضِ کَربلاءِ فأراه إیّاها».

وفی روایة عن أبی مخنف فی مقتله باسناده عن الکلبی أنّ قال: وساروا جمیعاً إلى أن أتوا إلى أرض کربلاء وذلک فى یوم الأربعاء فوقف فرس الحسین(علیه السلام) من تحته فنزل عنها ورکب أخرى فلم ینبعث من تحته خطوة واحدة ولم یزل یرکب فرساً بعد فرس حتى رکب سبعة أفراس وهنّ على هذا الحال فلما رأى الإمام(علیه السلام)ذلک الأمر الغریب قال: ما یقال لهذه الأرض. قالوا: أرض الغاضریة، قال: فهل لها اسم غیر هذا. قالوا: تسمى نینوا. قال: هل لها اسم غیر هذا. قالوا: ت سمى بشاطىء الفرات، قال: هل لها اسم غیر هذا. قالوا: تسمى بکربلاء فتنفس سعداء وقال: أرض کرب وبلاء ثم قال:

«قِفُوا وَلا تَرْحَلُوا مِنْها، فَهاهُنا وَاللهِ مَناخُ رِکابِنا، وَهاهُنا وَاللهِ سَفْکُ دِمائِنا، وَهاهُنا وَاللهِ هَتْکُ حَریمِنا، وَهاهُنا وَاللهِ قَتْلُ رِجالِنا، وَهاهُنا وَاللهِ ذِبْحُ أَطْفالِنا، وَهاهُنا وَاللهِ تُزارُ قُبُورُنا، وَبِهذِهِ التُّرْبَةِ وَعَدَنِی جَدِّی رَسُولُ اللهِ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِهِ»(3).

أرض کربلاء من أعظم أراضی البلاد الإسلامیة تداعیاً للأحداث; أرض البطولة والبسالة ومیدان التضحیة والفداء وموضع الصلابة فی تحقیق الأهداف. واسم کربلاء لدى الإمام الحسین(علیه السلام)، ذلک أنّ النبی(صلى الله علیه وآله) أخبره بها على عهده، بعد أن أطلعه علیها ـ طبق الروایات ـ الأمین على الوحی جبرائیل وأنّ ولدک الحسین سیقتل فیها (قتلة تستوعب معطیاتها سعة التاریخ). حتى أمیر المؤمنین(علیه السلام) طبق روایة لما عبر من هناک رأى الحوادث القادمة فی تلک البقعة فصلى ودعا لولده الحسین(علیه السلام) بالصبر.

ومن هنا لمّا بلغ الحسین(علیه السلام) تلک الأرض، أمر بالنزول فیها وضرب الخیام وقال: هاهنا مناخ رکابنا.


1 . مقتل الحسین للخوارزمی، ج 1، ص 237; بحار الأنوار، ج 44، ص 383.
2 . مجمع الزوائد، ج 9، ص 192.
3 . ناسخ التواریخ، ج2، ص 168 وراجع إثبات الهداة، ج5، ص 202.

 

 

 

55 . هوان الدنیا57 . موقف الإمام الحسین(علیه السلام) الصلب إزاء رسول عبید الله
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma