تنویه

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
3. حرق الکعبةالفصل الأول

إنّ ما یفیض الروح والحیویة على أقوال الإنسان وأفعاله نیاته ودوافعه، فالنیّة والدافع توجه الأفعال کافة وتبلورها وتؤطر جمیع الجهود والمساعی. وتترک الدوافع المادیة والنیات الربانیة بصمات متمایزة على جهود الإنسان، وتفضی إلى نتائج مختلفة وانعکاسات متنوعة. فالفرد الذی ینشد ما سوى الله فی مسعاه، إنّما یستثمر الوسائل المشروعة واللامشروعة والمقدمات المطلوبة والمعوجة بغیة الوصول إلى الهدف، لکن الجامع لکل هذه المساعی والجهود بلوغ الهدف الدنیوی ونیل الغایة المادیة مهما کلف الأمر. أمّا إن کان الدافع من الحرکة الإتیان بالوظیفة الشرعیة ورضى الله، آنذاک تکتسب کل المقدمات والوسائل والأفراد صبغة أخرى; کما یبدو للربح والخسارة والنفع والضرر والنجاح والفشل معنى أخر.

فجندی جبهة الحق والعامل بتکلیفه الشرعی إنّما یرى سعادته ونجاحه حین یشعر بأنّه قام بوظیفته فی العبودیة والطاعة بأحسن نحو، ولا یشغله دافع سوى الحبیب والحرکة من أجل الفوز برضاه، ولو عاش غیر هذا التفکیر أو العمل لآمن الخسران والضرر.

وعلى ضوء هذه المقدمة ننطلق نحو دوافع الطف. فقد ذکر المحللون عدّة تفاسیر بشأن أهداف ثورة الإمام الحسین(علیه السلام); فجاءت بعض التحلیلات بعیدة عن الواقع وغیر منسجمة مع المبانی العقائدیة للإمام الحسین(علیه السلام) من جانب المستشرقین أو غیر الملمین بحقیقة الدین وجوهر العقیدة الإسلامیة.

کما امتازت بعض التحلیلات بعدم الشمولیة والإقتصار على جانب معین والترکیز على بعض کلمات الحسین(علیه السلام). والطریق السلیم أن نسلط الضوء على جمیع کلمات الإمام (علیه السلام)وخطبه ـ بصورة شاملة ـ لنقف على دوافعه من خلال کلماته(علیه السلام).

 

3. حرق الکعبةالفصل الأول
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma