96 . سعید بن عبدالله الحنفی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
95 . الحجّاج بن مسروق97 . جَون(1) مولى أبی ذرّ

وکان رجلاً شجاعاً ومن أعاظم الشیعة فی الکوفة، وهو الذی حمل رسائل أهل الکوفة إلى مکة وسلّمها للإمام الحسین(علیه السلام)، فأرسل الإمام معه جواب هذه الکتب والرسائل إلى أهالی الکوفة قبل إرساله مسلم بن عقیل.

بقی سعید بن عبدالله الحنفی فی الکوفة إلى أن وردها مسلم بن عقیل فبایعه سعید، ثم إنّ مسلم بن عقیل کتب کتاباً إلى الإمام الحسین(علیه السلام)وأرسله مع سعید بن عبدالله.

وفی المرة الثانیة یحضر سعید إلى مکة، ولما أذن له الإمام الحسین(علیه السلام) بالعودة إلى وطنه الکوفة قال سعید: کلا والله لا اُفارقک أبداً حتى أراعی حق رسول الله(صلى الله علیه وآله)فیک، ثم قال:

«وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنِّی أُقتَلُ ثُمَّ أُحْیا ثُمَّ أُحْرَقُ ثُمَّ أُذَرّى وَیُفعَلُ بِی ذلِکَ سَبْعینَ مَرَّةً، ما فارَقْتُکَ حَتَّى أَلْقى حَمامِی دُونَکَ وَکَیْفَ لاأَفْعَلُ ذلِکَ وَإنَّما هِیَ مَوْتَةٌ أَوْ قَتْلَةٌ واحِدَةٌ ثُمَّ هِیَ بَعْدُ الْکَرامَةُ الَّتی لاَ انْقَضاءَ لَها أَبَداً»(1).

عندما انطلقت سهام الأعداء کالمطر المنهمر على الحسین(علیه السلام)وأصحابه فی یوم عاشوراء وهم فی حال الصلاة; وقف «سعید بن عبدالله» ونفر من الأصحاب أمام الإمام الحسین(علیه السلام) لیدفعوا عنه السهام ویجعلوا من صدورهم وأبدانهم درعاً یقی الحسین وأصحابه فی الصلاة، وبعد أن اصیب سعید بثلاثة عشر سهماً فی بدنه سقط على الأرض وهو یقول:

«أَللّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْنَ عاد وَثَمُودَ، أَللّهُمَّ أَبْلِغْ نَبِیَّکَ عَنِّی السَّلامَ وَاَبْلِغْهُ ما لَقیتُ مِنْ أَلَمِ الْجَراحِ فَإنِّی اَرَدْتُ ثَوابَکَ فِی نُصْرَةِ ذُرِّیَّةِ نَبِیِّکَ».

ثم فتح عینیه ونظر إلى وجه الإمام المنیر وقال:

«أَوَفَیْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ».

فقال الإمام الحسین(علیه السلام) : «نَعَمْ، أَنْتَ أَمامِی فِی الْجَنَّةِ».

عندما سمع «سعید بن عبدالله» هذا الکلام غرق فی دوّامة السرور والفرح وسلّم روحه إلى بارئها وفاضت نفسه الزکیة(2).

إنّ مسألة استشهاد أنصار الإمام الحسین(علیه السلام) لا تقتصر على التضحیة بالنفس من أجل تحقیق طموحات النهضة والغایات النبیلة لحرکة الإمام الحسین(علیه السلام)، فالأهم من ذلک المستوى المعرفی السامی الذی کان یتمتع به هؤلاء الأنصار بالنسبة لمقام الإمامة والولایة والاستعداد التام لامتثال أمر الإمام وتنفیذ إرادته وتجسید تطلعاته فی واقع الحیاة والاُمّة، وهذا یعکس الدرس الصحیح والفهم السلیم لمضمون الولایة الإلهیّة والذی یستوحیه القارىء من ثنایا کلماتهم ومطاوی أحادیثهم.


1 . بحار الأنوار، ج 45، ص 70; مقتل الحسین، المقرّم، ص 88 .
2. أعیان الشیعة، ج 1، ص 606 وإبصارالعین، ص 126 .

 

 

95 . الحجّاج بن مسروق97 . جَون(1) مولى أبی ذرّ
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma