121 . إن لم یکن لکم دین فکونوا أحراراً

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
120 . الموت أولى من حیاة العار122 . الدعاء على القوم

ولم یزل یقاتل حتى قتل حتى قتل منهم مقتلة عظیمة.

فقال عمرو بن سعد لقومه: الویل لکم أتدرون مَن تقاتلون هذا ابن الأنزع البطین هذا ابن قتّال العرب فاحملوا علیه من کل جانب». وکانت الرماة أربعة آلاف فرموه بالسهام فحالوا بینه وبین رحله.

فصاح الإمام(علیه السلام) بهم:

«وَیْحَکُمْ یا شیعَةَ آلِ أَبی سُفْیانَ! إِنْ لَمْ یَکُنْ لَکُمْ دینٌ، وَکُنْتُمْ لا تَخافُونَ الْمَعادَ، فَکُونُوا أَحْراراً فِی دُنْیاکُمْ هذِهِ، وَارْجِعُوا إِلى أَحْسابِکُمْ إِنْ کُنْتُمْ عَرَباً کَما تَزْعُمُونَ».

فناداه شمر فقال: ما تقول یا ابن فاطمة. قال: أقول:

«أَنَا الَّذی أُقاتِلُکُمْ، وَتُقاتِلُونی، وَالنِّساءُ لَیْسَ عَلَیْهِنَّ جُناحٌ، فَامْنَعُوا عُتاتَکُمْ وَطُغاتَکُمْ وَجُهّالَکُمْ عَنِ التَّعَرُّضِ لِحَرَمی ما دُمْتُ حَیّاً».

فقال شمر: لک هذا. ثم صاح شمر إلیکم عن حرم الرجل فاقصدوه فی نفسه فلعمری لهو کفؤ کریم. قال: فقصده القوم وهو فی ذلک یطلب شربة من ماء فکلما حمل بفرسه على الفرات حملوا علیه بأجمعهم حتى أحلوه عنه(1).

لقد أحرج الإمام(علیه السلام) العدو بهذا الشعار الذی قال فیه: «إن لم یکن لکم دین وکنتم لا تخافون المعاد، فکونوا أحراراً فی دنیاکم هذه». فالعسکر یواجه صنوه فی ساحة القتال، والصبیة والنسوة لیسوا طرفاً فی القتال، والهجوم علیهم منتهى الخسة ودلیل على الإنحطاط.

 

لکن هنالک رسالة لهذا الشعار أوسع وأشمل حیث یخاطب العالم بأسره ویقول لهم علیکم بالالتزام بمبادئ الإنسانیة والأخلاق البشریة وإن لم تنتموا لدین معین، وهذا فی الواقع ذات شعار رعایة «حقوق الإنسان» الذی یکثر الحدیث عنه الیوم ویقل العمل به.


1 . مقتل الحسین للخوارزمی، ج 2، ص 33; بحار الأنوار، ج 45، ص 50-51.

 

120 . الموت أولى من حیاة العار122 . الدعاء على القوم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma