إعتاد الناس على إرتداء الثیاب السوداء على وفاة أحبّتهم حیث عدوا هذا اللون علامة على المآتم والعزاء. وعلیه فأحد أسالیب العزاء على خامس آل العباء إرتداء السواد أیّام محرم ذکرى شهادة الحسین(علیه السلام) جاء فی الخبر:
«لَمّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیّ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْهِ لَبِسَ نِساءُ بَنِی هاشِمَ السَّوادَ وَالْمُسوُحَ»(1).
کما ورد فی بعض الروایات أن یزید أذن لآل هاشم بإقامة العزاء فی دمشق (إثر خطبتی الإمام السجاد(علیه السلام) والعقیلة زینب(علیها السلام))
«فَلَمْ تَبْقَ هاشِمَیَّةٌ وَلا قُرَشِیَّةٌ إِلاَّ وَلَبِسَتِ السَّوادَ عَلَى الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلام وَنَدَبُوهُ عَلى ما نُقِلَ سَبْعَة أَیّام»(2).
1 . بحار الأنوار، ج 45، ص 188.
2 . مستدرک الوسائل، ج3، ص 327. جدیر ذکره مع أنّ الفقهاء أفتوا بناءً على بعض الروایات بکراهة لبس السواد خاصة فی الصلاة، غیر أنّ هذه الکراهیة ترتفع فی لبس الثیاب السوداء على الإمام الحسین(علیه السلام) ولعلها راجحة حیث یغلب علیها جانب تعظیم الشعائر.