المغیرة بن شعبة (والی الکوفة)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
زیاد بن أبیه (والی البصرة والکوفة)سمرة بن جندب (خلیفة زیاد فی البصرة)

کان المغیرة حسب تصریح المؤرخین من مشاهیر دهاة العرب(1) وقد أفنى عمره فی الفسوق والفجور(2).

نقل ابن أبی الحدید عن أستاذه ـ المدائنی ـ أنّ المغیرة کان من أزنى الناس فی الجاهلیة، وقد زنى على عهد عمر حین کان والیاً على البصرة(3) ورغم ولادته قبل البعثة بسبع سنوات إلاّ أنّه لم یسلم حتى صلح الحدیبیة (السنة السادسة للهجرة) ثم لجأ إلى المدینة بعد إراقته للدماء لیحفظ نفسه بالتظاهر بالإسلام، ولم یقرّه رسول الله(صلى الله علیه وآله) والمسلمون(4). وکتب ابن أبی الحدید بهذا الخصوص:

«وکانَ إسلاَمُ المُغَیرةِ مِنْ غیرِ إعِتِقاد صَحِیح ولاَ إنابَة ونیَّة جَمیلَة»(5).

وتأمل حیاة المغیرة المفعمة بالفساد أفضل شاهد على أنّه لم یذق قط طعم الإیمان. ولم تحتفظ ذاکرة التاریخ بنقطة مضیئة عن حیاته على عهد النبی(صلى الله علیه وآله)، لکنّه سعى بعد وفاة النبی(صلى الله علیه وآله) لدعم حکومة الخلفاء حتى کان له دور فاعل فی الهجوم على دار فاطمة الزهراء(علیها السلام)وإحراقها.

فقد خاطبه الإمام الحسن(علیه السلام) بمحضر معاویة وأعوان بنی أمیة قائلاً:

«أَنْتَ ضَرَبْتَ فَاطِمةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ(صلى الله علیه وآله) حَتّى أدْمَیْتَها وألَقَتْ ما فی بَطْنِها»(6).

ولى البصرة على عهد عمر ثم عزل بعد أن زنى بمحضره، ولم یقم علیه الخلیفة الحدّ أو یعزره(7) ، بل ولاه بعد ذلک لمدّة مدینة الکوفة، إلاّ أنّ هذه الوصمة لم تفارقه أبداً.

کتب ابن أبی الحدید بهذا الشأن:

«وَکانَ عَلِیُّ بَعْدَ ذَلکَ یَقُولُ: إنْ ظَفَرتُ بالمُغیِرِة لأتْبَعتُهُ الحِجَارَةَ»(8).

وقال الإمام الحسن(علیه السلام) فی خطابه للمغیرة بحضور معاویة وآخرین:

«أنْتَ الزانی قَدْ وَجَبَ عَلیکَ الرَّجمُ»(9) .

وقد تمتع المغیرة على عهد معاویة بمکانة مرموقة لیولیه الکوفة ونواحیها فلم یکف عن سب علی(علیه السلام) فی خطب صلاة الجمعة والجماعة. ولعل أعظم مصیبة خلقها المغیرة إثارته لطمع معاویة فی عهده بالولایة لیزید حیث کان أول من اقترحه علیه حتى قال:

«لَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلَ مُعاوِیَةَ فِی غَرْز بَعِیدِ الْغایَةِ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّد وَفَتَقْتُ عَلَیْهِمْ فَتْقاً لاَ یُرْتَقُ أَبَداً»(10).

إرتکب المغیرة طیلة حکومته للکوفة ما لا یحصى من الجنایات، ولم یکف
ـ بناءً على رغبته وتأکید معاویة ـ عن تعقب شیعة أمیرالمؤمنین(علیه السلام) وتعذیبهم والتنکیل بهم، وقال لحجر بن عدی ذلک المجاهد البطل الذی دافع بقوّة عن الولایة:

«إِتَّقِ السُّلْطانَ، إِتَّقِ غَضَبَهُ وَسَطْوَتَهُ»(11).

إلاّ أنّ «حجر» واصل دفاعه عن مدرسة أهل البیت(علیهم السلام) رغم التهدید والوعید حتى نال الشهادة.


1 . مختصر تاریخ دمشق، ج 25، ص 174.
2 . شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید، ج 20، ص 10 ذیل الحکمة 413.
3 . المصدر السابق، ج 12، ص 239.
4 . مختصر تاریخ دمشق، ج 25، ص 157 و158; شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید، ج 20، ص 8 ذیل الحکمة 413.
5 . شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید، ج 20، ص 8 ذیل الحکمة 413.
6 . بحار الأنوار، ج 44، ص 83; الاحتجاج للطبرسی، ج 2، ص 40.
7. انظر: مختصر تاریخ دمشق، ج 25، ص 165-169; مستدرک الحاکم، ج 3، ص 448; شرح نهج البلاغة ابن أبی الحدید، ج 12، ص 238 و ج 20، ص 8 وما بعده.
8 . شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید، ج 12، ص 238.
9 . بحار الأنوار، ج 44، ص 83; الاحتجاج، ج 2، ص 40.
10 . الکامل لابن الأثیر، ج 3، ص 504 حوادث سنة 56 هـ .
11 . تاریخ ابن عساکر، ج 12، ص 208 وما بعدها.

 

زیاد بن أبیه (والی البصرة والکوفة)سمرة بن جندب (خلیفة زیاد فی البصرة)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma