1 . خطبة أم کلثوم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
تمهید2 . الخوف من اسم علی(علیه السلام)

نقل المرحوم البحرانی فی کتاب «العوالم»: «إنّ معاویة کتب إلى مروان وهو عامله على الحجاز یأمره أن یخطب أم کلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه یزید فأتى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلک فقال: عبد الله إنّ أمرها لیس إلیَّ إنّما هو إلى سیدنا الحسین(علیه السلام) وهو خالها فأخبر الحسین بذلک. فقال: أستخیر الله تعالى اللّهم وفق لهذه الجاریة رضاک من آل محمّد فلما اجتمع الناس فی مسجد رسول الله(صلى الله علیه وآله) أقبل مروان حتى جلس إلى الحسین(علیه السلام)وعنده من الجلّة وقال: إنّ أمیر المؤمنین أمرنی بذلک وأن أجعل مهرها حکم أبیها بالغاً ما بلغ مع صلح ما بین هذین الحیین مع قضاء دینه واعلم أنّ من یغبطکم بیزید أکثر ممّن یغبطه بکم والعجب کیف یستمهر یزید وهو کفو من لا کفو له وبوجهه یستسقى الغمام فرد خیراً یا أبا عبد الله فقال الحسین(علیه السلام):

«اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی اخْتارَنا لِنَفْسِهِ، وَارْتَضانا لِدِیِنهِ وَاصْطَفانا عَلى خَلْقِهِ، وَاَنْزَلَ عَلَیْنا کِتابَهُ وَوَحْیَهُ، وَأَیْمُ اللهِ لا یَنْقُصُنا أَحَدٌ شَیْئاً إِلاَّ انْتَقَصَهُ مِنْ حَقِّهِ، فِی عاجِلِ دُنْیاهُ وَآخِرَتِهِ، وَلا یَکُونُ عَلَیْنا دَوْلَةٌ إِلاَّ کانَتْ لَنا الْعاقِبَةُ وَلَنَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِین.

یا مَرْوانُ قَدْ قُلْتَ فَسَمِعْنا.

أَمّا قَوْلُکَ: مَهْرُها حُکْمُ أَبِیها بالِغاً ما بَلَغَ، فَلَعَمْری لَوْ أَرَدْنا ذلِکَ ما عَدَوْنا سُنَّةَ رَسُولِ اللهِ فِی بَناتِهِ وَنِسائِهِ وَأَهْلِ بَیْتِهِ وَهُوَ اثِنْتا عَشَرَةَ أُقِیَةً، یَکُونُ أَرْبَعَمِائَة وَثَمانِینَ دِرْهَماً.

وَأَمّا قَوْلُکَ: مَعَ قَضاءِ دَیْنِ أَبیها، فَمَتى کُنَّ نِسائُنا یَقْضِینَ عَنّا دُیُونَنا؟ وَأَمّا صُلْحُ ما بَیْنَ هذَیْنِ الْحَیَّیْنِ، فَإِنّا قَوْمٌ عادَیْناکُمْ فِی اللهِ، وَلَمْ نَکُنْ نُصالِحُکُمْ لِلدُّنْیا، فَلَعَمْرِی فَلَقَدْ أَعْییَ النَّسَبُ فَکَیْفَ السَّبَبُ.

وَأَمّا قَوْلُکَ: الْعَجَبُ لِیَزیدَ کَیْفَ یَسْتَمْهِرُ؟ فَقَدِ اسْتَمْهَرَ مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنْ یَزیدَ، وَمِنْ أَبِ یَزیدَ وَمِنْ جَدِّ یَزیدَ.

وَأَمّا قَوْلُکَ: إِنَّ یَزیدَ کُفْوُ مَنْ لا کُفْوَ لَهُ، فَمَنْ کانَ کُفْوُهُ قَبْلَ الْیَوْمِ فَهُوَ کُفْوُهُ الْیَوْمَ ما زادَتْهُ فِی الْکَفاءَةِ شَیْئاً.

وَأَمّا قَوْلُکَ: بِوَجْهِهِ یُسْتَسْقَى الْغَمامُ، فَإِنَّما کانَ ذلِکَ بِوَجْهِ رَسُولِ اللهِ(صلى الله علیه وآله).

 

وَأَمّا قَوْلُکَ: مَنْ یَغْبِطُنا بِهِ أَکْثَرُ مِمَّنْ یَغْبِطُهُ بِنا، فَإِنَّما، یَغْبِطُنا بِهِ أَهْلُ الْجَهْلِ، وَیَغْبِطُهُ بِنا أَهْلُ الْعَقْلِ.

فَأَشْهَدُوا جَمیعاً إِنّی قَدْ زَوَّجْتُ أُمَّ کُلْثُومَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَر مِنِ ابْنِ عَمِّهَا الْقاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر; عَلى أَرْبَعمَائَة وَثَمانِینَ دِرْهَما، وَقَدْ نَحَلْتُها ضَیْعَتی بِالْمَدینَةِ «أو قال» أَرْضی بِالْعَقِیقِ، وَإِنَّ غَلَّتَها فِی السَّنَةِ ثَمانِیَةُ آلافِ دینار، فَفیها لَهُما غِنىً إِنْ شاءَ اللهُ»(1).

—–

کان هذا الکلام سهماً نبت فی قلب یزید خصوصاً وبنی أمیة عموماً وأحبطت الخطة التی أعدت لخداع الناس عن طریق التقرب من بنی هاشم. فقد کان بنو أمیة من العناصر المقیتة والملوثة التی أرادت الظفر بالشرف عن طریق الإنتساب لبنی هاشم وترسیخ دعائم سلطتها الشیطانیة; وأحد نماذج ذلک خطبة أم کلثوم بنت عبد الله بن جعفر. إلاّ أنّ الإمام الحسین(علیه السلام) حسم الأمر ورد کیدهم إلى نحورهم، ولم تلوث ساحة بنی هاشم المقدسة بالإنتساب لبنی أمیة.


1 . العوالم، ج 17، ص 87، ح2; مناقب ابن شهر آشوب، ج 4، ص 44-45 (مع اختلاف یسیر) وبحار الأنوار، ج44، ص 207-208، ح 4.

 

تمهید2 . الخوف من اسم علی(علیه السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma