110 . یا أصحابی! مالی أُنادیکم فلا تجیبوننی!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
109 . هل من جرعة ماء للرضیع!111 . یا ولدی قتل عمّک أیضاً

نظر الإمام الحسین(علیه السلام) إلى القوم وکان یلتفت یمیناً وشمالاً وأصحابه کالأضاحی على الأرض فنادى(علیه السلام):

«یا مُسْلِمَ بْنَ عَقیل، وَیا هانِیَ بْنَ عُرْوَةَ، وَیا حَبیبَ بْنَ مَظاهِرَ، وَیا زُهَیْرَ بْنَ الْقَیْنِ، وَیا یَزیدَ بْنَ مَظاهِرَ، وَیا یَحْیَى بْنَ کَثیر، وَیا هِلالَ بْنَ نافِع، وَیا إِبْراهِیمَ بْنَ الحُصَیْنِ، وَیا عُمَیْرَ بْنَ الْمُطاعِ، وَیا أَسَدُ الْکَلْبِیُّ، وَیا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَقیل، وَیا مُسْلِمَ بْنَ عَوْسَجَةَ، وَیا داوُدَ بْنَ الطِّرِمّاحِ، وَیا حُرُّ الرِّیاحِیُّ، وَیا عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ، وَیا أَبْطالَ الصَّفا، وَیا فُرْسانَ الْهَیْجاءِ، مالی أُنادیکُمْ فَلا تُجیبُونَنی، وَأَدْعُوکُمْ فَلا تَسْمَعُونَنی؟! أَنْتُمْ نِیامٌ أَرْجُوکُمْ تَنْتَبِهُونَ؟ أَمْ حالَتْ مَوَدَّتُکُمْ عَنْ إِمامِکُمْ فَلا تَنْصُرُونَهُ؟ فَهذِهِ نِساءُ الرَّسُولِ(صلى الله علیه وآله) لِفَقْدِکُمْ قَدْ عَلاهُنَّ النُّحُولُ، فَقُومُوا مِنْ نَوْمَتِکُمْ، أَیُّهَا الْکِرامُ، وَادْفَعُوا عَنْ حَرَمِ الرَّسُولِ الطُّغاةَ اللِّئامَ، وَلکِنْ صَرَعَکُمْ وَاللهِ رَیْبُ الْمَنُونِ وَغَدَرَ بِکُمُ الدَّهْرُ الخَؤُونُ، وَإِلاّ لَما کُنْتُمْ عَنْ دَعْوَتی تَقْصُرُونَ، وَلا عَنْ نُصْرَتی تَحْتَجِبُونَ، فَها نَحْنُ عَلَیْکُمْ مُفْتَجِعُونَ، وَبِکُمْ لاحِقُونَ، فَإِنّا للهِ وَإِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ»(1).

ورد الحدیث مع أجساد الشهداء الغارقة بالدماء وبتلک الملامح الخالدة فی میدان کربلاء، وکان هذا وسام شرف قلده الإمام صدور صحبه الشهداء لیتلألأ علیهم إلى یوم القیامة. کیف لا وهم الأبطال الذین إن أذن لهم عادوا لهذا العالم ثانیة بأنفسهم وعانقوا الشهادة.

نعم، کانوا على درجة من الشجاعة وکأنّهم لبسوا القلوب على الدروع وتأهبوا للتضحیة بالغالی والنفیس.

وصف الشاعر أصحاب الحسین(علیه السلام):

قَوْمٌ إِذا نُودُوا لِدَفْعِ مُلَمَّة *** وَالْخَیْلُ بَیْنَ مُدَّعِس وَمُکَرْدِسِ

لَبِسُوا الْقُلُوبَ عَلَى الدُّرُوعِ وَأَقْبَلُوا *** یَتَهافَتُونَ عَلى ذَهابِ الاَْنْفُسِ(1)

نعم، إنّهم جدیرون بلبس ثیاب الجنة والتحلیق إلى الأبدیة! هنیئاً لهم ذلک!


1 . معالی السبطین، ج 2، ص 17-18.

 

 

109 . هل من جرعة ماء للرضیع!111 . یا ولدی قتل عمّک أیضاً
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma