عقب وفاة معاویة وإثر عقد اجتماع فی دار «سلیمان بن صرد الخزاعی» کتب طائفة من أشراف الکوفة رسالة إلى الإمام(علیه السلام) أعلنوا فیها استعدادهم للثورة بزعامة الإمام(علیه السلام). وإلیک مضمون الرسالة التی وقعت من أربعة من کبار الشیعة وهم سلیمان بن صرد والمسیب بن نجبة ورفاعة بن شداد وحبیب بن مظاهر وطائفة من الشیعة:
«... فَإِنّا نَحْمِدُ إِلَیْکَ اللهَ الَّذِی لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ; أَمَّا بَعْدُ فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِی قَصَمَ عَدُوَّک الْجَبّارَ الْعَنِیدَ،الَّذِی انْتَزى عَلَى هذِهِ الاُْمَّةِ فَابْتَزَّها أَمْرَها، وَغَصَبَها فَیْئَها، وَتَأَمَّرَ عَلَیْها بِغَیْرِ رِضىً مِنْها، ثُمَّ قَتَلَ خِیارَها، وَاسْتَبْقى شِرارَها، ... إِنَّهُ لَیْسَ عَلَیْنا إِمامٌ فَأَقْبِلْ! لَعَلَّ اللهَ أَنْ یَجْمَعَنا بِکَ عَلَى الْحَقِّ وَالنُّعْمانُ بْنُ بَشِیر فِی قَصْرِ الاِْمارَةِ، لَسْنا نَجْتَمِعُ مَعَهُ فِی جُمْعَة، وَلا نَخْرُجُ مَعَهُ إِلَى عید، وَلَوْ قَدْ بَلَغَنا أَنَّکَ قَدْ أَقْبَلْتَ إِلَیْنا أَخْرَجْناهُ حَتّى نَلْحَقَهُ بِالشّامِ»(1).