12 . کتاب ابن زیاد لیزید بن معاویة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
11 . أعجب من قصّة أصحاب الکهف والرقیم13 . منازل فی الطریق

کتب عبیدالله بن زیاد کتاباً لیزید یخبره عن شهادة الإمام الحسین(علیه السلام)وأصحابه، وعندما اطّلع یزید على مضمون هذا الکتاب، أجابه بکتاب یأمره بإرسال رأس الإمام الحسین(علیه السلام)وأصحابه مع الأسرى إلى الشام.

وهکذا أرسل عبیدالله بن زیاد رؤوس الشهداء مع الأسرى من النساء والأطفال إلى الشام یقادون کأسرى بلاد الکفر، وهم مکشوفی الرؤوس یراهم أهالی تلک النواحی والمناطق(1).

وطبقاً لما أورده الشیخ المفید فإنّ قافلة الأسرى عندما خرجت من الکوفة: (وَأمَرَ بِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ(علیه السلام)فَغُلَّ بِغُلٍّ إِلى عُنُقِهِ)(2).

ویبدو ممّا جرى من مصائب على أهل البیت(علیهم السلام) فی الکوفة والشام أنّها أعظم وأشدّ علیهم من مصیبة کربلاء المؤلمة، وکما تقدّم الکلام عن مسیرة قافلة الأسرى إلى الکوفة ودخولهم إلى هذه المدینة، فکذلک مسیرهم إلى الشام، فممّا ذکر فی الکتب المعتبرة أنّ نساء وحرائر أهل بیت النبوة(علیهم السلام) کنّ مکشّفات الرؤوس وکانت هذه النسوة تقاد بین الرجال بملابس رثّة، وکان أزلام ابن زیاد یتعاملون مع أولاد رسول الله(صلى الله علیه وآله) کما یتعاملون مع أسرى بلاد الکفر.

ولو لم ترد هذه الحوادث فی الکتب المعتبرة من الشیخ المفید والسید ابن طاووس وأمثالهم، فإنّه یصعب تصدیق هذه الأخبار، ولکن هذه الأمور وقعت لآل بیت النبوّة، ولا یستبعد من أولئک المجرمین والناس الذین عاشوا حبّ الدنیا والإعراض عن الإیمان والرسالة أن یتعاملوا بمثل هذه الأسالیب المخزیة مع آل بیت النبوّة والطهارة، ممّا من شأنه أن تنشقّ السماء وتتدکدک الجبال وتنخسف الأرض بمن فیها، ویبکی على هذه المصائب الجنّ والإنس، إنّ هذه الحوادث من شأنها أن تجرح مشاعر کلّ إنسان یملک ضمیراً یقظاً ومشاعر إنسانیّة، وتجعله یغرق فی دوّامة من الحزن والغمّ اللامتناهی.

فهل یمکن التصدیق بأنّ المسلمین یشاهدون هذه المناظر المفجعة ومع ذلک یسکتون ویلتزمون السکون؟ کیف استطاع أهل الکوفة مع رؤیتهم هذه الحوادث أن یقرّ لهم قرار ویعیشوا حالات الهدوء واللامبالاة وینظر بعضهم إلى البعض الآخر بدون إظهار أیّ اعتراض واهتمام، وکیف یمکنهم أن یرقدوا فی بیوتهم وفراشهم أو یضحکوا فی حیاتهم؟!

وکان الأجدر بهم أن یعیشوا الخجل والذلّة إلى آخر حیاتهم، فالویل ثم الویل لهؤلاء النّاس العدیمی الوفاء والإیمان والذین ران على قلوبهم حبّ الدنیا والطمع والخوف من السلطة الغاشمة.


1. الملهوف (اللهوف)، ص 208 .
2. إرشاد المفید، ص 477; بحار الأنوار، ج 45، ص 130 .
11 . أعجب من قصّة أصحاب الکهف والرقیم13 . منازل فی الطریق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma