ناهیک عن زیارة الأئمّة الأطهار(علیهم السلام) لقبر الحسین(علیه السلام)، فإنّهم کانوا یحثون أتباعهم على الزیارة من خلال بیانهم لثوابها العظیم، وهکذا خلدوا ذکرى أولئک الشهداء وسددوا أوجع الضربات لصرح الکفار وأعداء أهل البیت(علیهم السلام). فقد روی عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال:
«ما مِنْ أَحَد یَوْمَ الْقِیامَةِ إِلاَّ وَهُوَ یَتَمَنّى أَنَّهُ زارَ الْحُسَیْنَ بْنِ عَلیّ عَلَیْهِ السَّلام لِما یَرى لَما یُصْنَعُ بِزُوارِ الْحُسَیْنِ بْنَ عَلِیّ عَلَیْهِما السَّلام مِنْ کَرامَتِهِمْ عَلَى اللهِ»(1).
وقال أیضا: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَکُون عَلى مَوائِدِ نُور یَوْمَ الْقِیامَةِ، فَلْیَکُنْ مِنْ زُوارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیّ عَلَیْهِما السَّلام»(2).
بل أوصت بعض الروایات بالإکثار من زیارته(علیه السلام). قال الإمام الکاظم(علیه السلام):
«مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَنْظُرَ إِلَى اللهِ یَوْمَ الْقِیامَةِ، وَتُهَوَّنَ عَلَیْهِ سَکْرَةُ الْمَوْتِ، وَهَوْلُ الْمُطَّلَعِ فَلْیَکْثُرْ زِیارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلام»(3).