24 . رفض البیعة جملة وتفصیلاً

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
23 . وداع الإمام الحسین(علیه السلام) لقبر جدّه النبی(صلى الله علیه وآله)25 . وصیة الإمام الحسین التأریخیة

تهیأ الحسین(علیه السلام) للخروج من المدینة ومضى فی جوف اللیل إلى قبر أمه فودعها ثم مضى إلى قبر أخیه الحسن فودّعه ثم رجع إلى منزله وقت الصبح فأقبل إلیه أخوه محمد بن الحنفیة وقال له: یا أخی أنت أحبّ الخلق إلیَّ وأعزّهم علیَّ ولست والله أدخر النصیحة لأحد من الخلق ولیس أحد أحق بها منک لأنّک مزاج مائی ونفسی وروحی وبصری وکبیر أهل بیتی ومن وجب طاعته فی عنقی لأنّ الله قد شرفک علیَّ وجعلک من سادات أهل الجنّة. وساق الحدیث کما مر إلى أن قال: تخرج إلى مکة فإن اطمأنت بک الدار فذاک وإن تکن الأخرى خرجت إلى بلاد الیمن فإنّهم أنصار جدّک وأبیک وهم أرأف الناس وأرقهم قلوباً وأوسع الناس بلاداً فإن اطمأنت بک الدار وإلاّ لحقت بالرمال وشعوب الجبال وجزت من بلد إلى بلد حتى تنظر ما یئول إلیه أمر الناس ویحکم الله بیننا وبین القوم الفاسقین».

فقال الإمام الحسین(علیه السلام):

«یا أَخی وَاللهِ لَوْ لَمْ یَکُنْ فِی الدُّنْیا مَلْجَأً وَلا مَأْوىً، لَما بایَعْتُ یَزیدَ بْنَ مُعاوِیَةَ».

 

فقطع محمّد بن الحنفیة الکلام وبکى فبکى الحسین(علیه السلام) معه ساعة ثم قال:

«یا أَخی جَزاک اللهُ خَیْراً، لَقَدْ نَصَحْتَ وَأَشَرْتَ بِالصَّوابِ وَأَنَا عازِمٌ عَلَى الْخُروُجِ إِلى مَکَّةَ، وَقَدْ تَهَیَّأْتُ لِذلِکَ أَنَا وَإِخْوَتی وَبَنُو أَخی وَشیعَتی، وَأَمرُهُمْ أَمْری وَرَأْیُهُمْ رَأْیی، وَأَمّا أَنْتَ یا أَخی فَلا عَلَیْکَ أَنْ تُقیمَ بِالْمَدیَنةِ، فَتَکُونَ لی عَیْناً عَلَیْهِمْ وَلا تُخْفِ عَنّی شَیْئاً مِنْ أُموُرِهِمْ»(1).

تشیر عبارات الإمام(علیه السلام) إلى أن بنی أمیة ضیقوا علیه الخناق، لکنه حسم موقفه بعدم الإستسلام للذل والعار; الذل والعار یعنی انکسار المسلمین وقدح المبانی الإسلامیة.

أجل، فهو لا یبایع یزید قط ولا یقر بخلافته. وهذا ما عاهد علیه الله وجدّه النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)فوفى بعهده ونال الشهادة بعزّة.


1 . فتوح ابن الأعثم، ج 5، ص 30-32; مقتل الحسین للخوارزمی، ج 1، ص 188; بحار الأنوار، ج44، ص329.

 

23 . وداع الإمام الحسین(علیه السلام) لقبر جدّه النبی(صلى الله علیه وآله)25 . وصیة الإمام الحسین التأریخیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma