کانت عظمة مصیبة ومظلومیة خامس آل العباء بحیث اقترن اسمه دائماً بالنیاحة والعزاء; کما اختلط اسمه بالتحرر والشجاعة والدفاع عن الدین والقیم الإسلامیة. فقد عم مصابه جمیع أهل القبلة، کما شق على حملة العرش وملائکة الأرض والسماء(1). وسنتابع تاریخ إقامة العزاء والبکاء على مظلومیة سید الشهداء(علیه السلام)بصورة عابرة ـ من خلال ثلاثة أقسام:
1. «وجَلّتْ وَعَظُمَتِ المصِیبةُ بِکَ عَلَینا وَعلَى جَمِیعِ أَهلِ الإِسلامِ وَجَلّتْ وَعظُمَتْ مُصِیبَتُکَ فِی السَّمـواتِ عَلَى جَمِیعِ أَهلِ السَّمـواتِ» (زیارة عاشوراء).
وکذلک ووردت فی الزیارة الأولى المطلقة للإمام الحسین(علیه السلام) فی (مفاتیح الجنان)، «واقشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةِ العَرشِ وَبَکى لَهُ جَمِیعُ الخَلائقِ وَبَکَتْ لَهُ السَّمـواتُ وَالأرضُونَ السَّبعِ».