تعرض للإمام(علیه السلام) طائفة من جیشه أثناء استعداده لمواجهة معاویة وانطلاقة بالجیش نحو ساحة القتال; وممّا لا شک فیه أنّ هذه الممارسات الألیمة وأمثالها والتی تختزن الصلة بالعناصر العمیلة لمعاویة ومؤامراته سبب إضعاف معنویات الجیش وتشتت صفوفهم وبالتالی (کما سیأتی) أدّت إلى ذلک الصلح المفروض. وقد بلغ تغلغل عناصر معاویة فی صفوف جیش الإمام الحسن(علیه السلام) درجة بحیث ذکر المؤرخون أنّ أحد جند الإمام هجم علیه بخنجره حین کان قائماً للصلاة(1). وأخرى سحب أحدهم السجادة من تحت رجلیه(2).
وأخیراً کتب أحد کبار جیشه رسالة لمعاویة أنّه مستعد لتسلیمه الإمام المجتبى(علیه السلام) أو قتله(3).