دخل على الإمام(علیه السلام) فی منطقة الثعلبیة رجل یدعى «أبو هریرة الأزدی» فسلّم علیه وسأله عن سبب خروجه من حرم الله وجدّه رسول الله(صلى الله علیه وآله)، فقال(علیه السلام):
«یا أَبا هِرَّةَ! إِنَّ بَنِی أُمَیَّةَ أَخَذُوا مالی فَصَبَرْتُ، وَشَتَمُوا عِرْضی فَصَبَرْتُ، وَطَلَبُوا دَمِی فَهَرَبْتُ، وَأَیْمُ اللهِ یا أَبا هِرَّةَ لَتَقْتُلَنِی الْفِئَةُ الْباغِیَةُ! وَلَیُلْبِسَنَّهُمُ اللهُ ذُلا وَسَیْفاً قاطِعاً، وَلَیُسَلِّطَنَّ اللهُ عَلَیْهِمْ مَنْ یُذِلُّهُمْ حَتّى یَکُونُوا أَذَلَّ مِنْ قَوْمِ سَبَأ إِذْ مَلَکَتْهُمْ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ فَحَکَمَتْ فِی أَمْوالِهِمْ وَدِمائِهِمْ»(1).