2. طهارة وطیب الأعراق

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
1. التحلی بالعلم والفضل3. الفضائل الشخصیة

لیست هنالک من حاجة لبیان طهارة حسب ونسب الصفوة التی نزلت بحق زعمائها وأشرافها آیة التطهیر; وبالمقابل کانت السیرة المخزیة لبنی أمیة التی کانت أشهر من نار على علم بحیث لم یتمکنوا من إزالة فضائحهم من الأذهان رغم تسلمهم لمقالید الخلافة لعشرات السنوات وحکمهم المسلمین بقوّة الحدید. فهنالک النسوة اللاتی عرفن بصاحبات الرایات وکانت أبواب بیوتهن مفتوحة للأجانب، وبعض الأفراد الذین لم یکن یعرف نسبهم وکل یدعی أبوته لهم(1).

وقد أشار أمیرالمؤمنین(علیه السلام) إلى هذه القضیة فی ردّه على رسالة معاویة فقال:

 

«وَأَمّا قُولُکَ: (إِنّا بَنُو عَبْدِ مَناف) فَکَذلِکَ نَحْنُ وَلکِنْ لَیْسَ أُمَیَّةُ کَهاشِم وَلا حَرْبٌ کَعَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلا أَبُوا سُفْیانَ کَأَبِی طالِب وَلا الْمُهاجِرُ کَالطَّلِیقِ وَلا الصَّرِیحُ کَاللَّصِیقِ»(2).

وأشار ابن أبی الحدید فی شرحه لهذه العبارة «وَلا الصَّرِیحُ کَاللَّصِیقِ» بغیة حرفها عن معناها فقال: «أراد الصریح بالإسلام واللصیق فی الإسلام فالصریح فیه هو من أسلم اعتقاداً وإخلاصاً واللصیق فیه من أسلم تحت السیف أو رغبة فی الدنیا»(3).

بینما ردّ العلاّمة المجلسی(رحمه الله) ذلک قائلاً:

اعتقاداً وإخلاصاً لیس کاللصیق الذی أسلم خوفاً من السیف أو رغبة فی الدنیا. انتهى ملخص کلامه. والظاهر أن قوله کاللصیق إشارة إلى ما هو المشهور فی نسب معاویة کما سیأتی وقد بسط الکلام فی ذلک فی موضع آخر من هذا الشرح وتجاهل هنا حفظاً لکرامة معاویة. وقد ذکر بعض علمائنا فی رسالة فی الإمامة أنّ أمیة لم یکن من صلب عبد شمس وإنّما هو عبد من الروم فاستلحقه عبد شمس ونسبه إلى نفسه وکانت العرب فی الجاهلیة إذا کان لأحدهم عبد وأراد أن ینسبه إلى نفسه أعتقه وزوجه کریمة من العرب فیلحق بنسبه نسب العوام أبو الزبیر إلى خویلد، فبنو أمیة قاطبة لیسوا من قریش وإنّما لحقوا ولصقوا بهم(4).


1 . للوقوف على المزید راجع ربیع الأبرار للزمخشری، ج 3، باب القرابات والأنساب; شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید، ج 1، ص 336 وج 2، ص 125.
2 . نهج البلاغة، الرسالة 17.
3. شرح نهج البلاغة، ابن أبی الحدید، ج 1، ص 336 و ج2، ص 125.
4. بحار الأنوار، ج 33، ص 107.

 

 

1. التحلی بالعلم والفضل3. الفضائل الشخصیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma