116 . شوق اللقاء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
115 . کلمات الإمام(علیه السلام) وأشعاره فی العدو117. الناکثون الغادرون

قال علی بن الحسین(علیه السلام): لما أشتد الأمر بالحسین(علیه السلام) نقل إلیه من کان معه فإذا هو بخلافهم لأنهم کلما اشتد الأمر تغیرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ووجبت قلوبهم وکان الحسین(علیه السلام) وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم وتهدأ جوارحهم وتسکن نفوسهم ویقول بعضهم لبعض أنظروا لا یبالی بالموت. فقال(علیه السلام):

«صَبْراً بَنِی الْکِرامِ، فَمَا الْمَوْتُ إِلاّ قَنْطَرَةٌ تَعْبَرُ بِکُمْ عَنِ الْبُؤُسِ وَالضَّرّاءِ إِلَى الْجِنانِ الْواسِعَةِ وَالنِّعَمِ الدّائِمَةِ، فَأَیُّکُمْ یَکْرَهُ أَنْ یَنْتَقِلَ مِنْ سِجْن إِلى قَصْر، وَما هُوَ لاَِعْدائِکُمْ إِلاّ کَمَنْ یَنْتَقِلُ مِنْ قَصْر إِلى سِجْن وَعَذاب. إِنَّ أَبِی حَدَّثَنِی عَنْ رَسُولِ اللهِ(صلى الله علیه وآله): إِنَّ الدُّنْیا سِجْنُ الْمُؤْمِن، وَجَنَّةُ الْکافِرِ، وَالْمَوْتُ جِسْرُ هؤُلاءِ إِلى جَنَّاتِهِمْ، وَجِسْرُ هؤُلاءِ إِلى جَحِیمِهِمْ، ثم قال: ما کَذَبْتُ وَلاَ کُذِّبْتُ»(1).

إنّ التبسم للموت وإشراقة الوجه على أعتاب القتل وطمأنینة القلوب آخر لحظات الحیاة إنّما تتیسر لمن ملأ شوق لقاء الحبیب کل کیانه ورأى الدنیا سجناً وقفصاً یحطم قضبانه الموت فی سبیل الله ویعرج به فی عنان السماء والقرب الإلهی.

نعم، فالسجین لا تسعه الأرض على أعتاب حریته فیودع السجن بسکینة مفعمة باللهفة فیقفز من جوف القفص لیحط على غصون أشجار الجنان ویعزف أعذب الألحان. نعم کان هکذا حال أولیاء الله وخاصته!.


1 . معانی الأخبار للصدوق ص 288-289، ح3 (باب معنى الموت).

 

 

 

115 . کلمات الإمام(علیه السلام) وأشعاره فی العدو117. الناکثون الغادرون
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma