هل أنّ تلک الأقوال الثلاثة قالها المجرمون عندما شاهدوا العذاب الإلهی فی الدنیا وهو عذاب الاستئصال والهلاک فی نهایة أعمارهم، أم فی زمان دخولهم ساحة القیامة؟
المعنى الثّانی أنسب، لأنّ الآیات السابقة تتحدّث عن عذاب الاستئصال والآیة التالیة تتحدّث عن یوم القیامة، والشاهد على هذا القول هو الآیة 31 من سورة الأنعام التی تقول: (قد خسر الّذین کذّبوا بلقاء الله حتّى إذا جاءتهم السّاعة بغتة قالوا یا حسرتنا على ما فرّطنا فیها ).
والروایات المذکورة أعلاه خیر شاهد على هذا المعنى.