التّفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 11
سورة یس / الآیة 1 ـ 10 1ـ فقدان وسائل المعرفة

هذه السورة تبدأ ـ کما هو الحال فی ثمان وعشرین سورة اُخرى ـ بحروف مقطّعة وهی (یاء) و(سین).

وقد فصّلنا الحدیث فیما یخصّ الحروف المقطّعة فی بدایة سورة (البقرة)(آل عمران) و(الأعراف)، ولکن فیما یخصّ سورة (یس) توجد تفسیرات اُخرى أیضاً لهذه الحروف المقطّعة.

من جملتها أنّ هذه الکلمة (یس ) تتکوّن من «یاء» حرف نداء و«سین» أی شخص الرّسول الأکرم (صلى الله علیه وآله)، وعلیه تکون الآیة فی مقام توجیه خطاب للرسول (صلى الله علیه وآله) لتوضیح قضایا لاحقة.

وقد ورد فی بعض الأحادیث أنّ هذه الکلمة تمثّل أحد أسماء الرّسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) (1) .

ومنها أنّ المخاطب هنا هو الإنسان و«سین» إشارة له، ولکن هذا الاحتمال لا یحقّق الإنسجام بین هذه الآیة والآیات اللاحقة، لأنّ هذه الآیات تتحدّث إلى الرّسول (صلى الله علیه وآله)وحده.

لذا نقرأ فی روایة عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال: «یس اسم رسول الله (صلى الله علیه وآله) والدلیل على ذلک قوله تعالى: (إنّک لمن المرسلین * على صراط مستقیم ). (2)

بعد هذه الحروف المقطّعة ـ وکما هو الحال فی أغلب السور التی تبدأ بالحروف المقطّعة ـ یأتی الحدیث عن القرآن المجید، فیورد هنا قَسَماً بالقرآن، إذ یقول: (والقرآن الحکیم ). الملفت للنظر أنّه وصف «القرآن» هنا بـ «الحکیم»، فی حین أنّ الحکمة عادةً صفة للعاقل، کأنّه سبحانه یرید طرح القرآن على أنّه موجود حی وعاقل ومرشد، یستطیع فتح أبواب الحکمة أمام البشر، ویؤدّی إلى الصراط المستقیم الذی تشیر إلیه الآیات التالیة.

بدیهی أنّ الله سبحانه وتعالى لیس بحاجة لأن یقسم، ولکن الأقسام القرآنیة تتضمّن ـ دائماً ـ فائدتین أساسیتین: الاُولى التأکید على الموضوع اللاحق للقسم، والثانیة بیان عظمة الشیء الذی یقسم به الله تعالى، إذ إنّ القسم لا یکون عادةً بأشیاء لیست ذات قیمة.

الآیة التی بعدها توضّح الأمر الذی من أجله أقسم الله تعالى فی مقدّمة السورة الکریمة: (إنّک لمن المرسلین * على صراط مستقیم ) (3) .

بعد ذلک تضیف الآیة (تنزیل العزیز الرحیم ) (4) .

التأکید على «العزیز» کصفة لله سبحانه وتعالى، لأجل بیان قدرته سبحانه وتعالى فی قبال کتاب کبیر کهذا، کتاب یقف معجزة شامخة على مرّ العصور والقرون، ولن تستطیع أیّة قدرة مهما کانت أن تمحو أثره العظیم من صفحة القلوب.

والتأکید على «رحیمیته» لأجل بیان هذه الحقیقة وهی أنّ رحمته أوجبت أن تقیّض للبشر نعمة عظیمة کهذه.

بعض المفسّرین قالوا بأنّ هاتین الصفتین ذکرتا للإشارة إلى نوعین من ردود الفعل المحتملة من قبل الناس إزاء نزول ذلک الکتاب السماوی وإرسال النّبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)، فلو أنکروا وکذّبوا، فإنّ الله سبحانه وتعالى یهدّدهم بعزّته، ولو دخلوا من باب التسلیم والقبول، فإنّ الله یبشّرهم برحمته الخاصّة. (5)

وعلیه فإنّ عزّته ورحمته إحداهما مظهر للإنذار والاُخرى للبشارة، وبإقترانهما جعل هذا الکتاب السماوی العظیم فی متناول البشریة.

سؤال: هنا یطرح سؤال: هل یمکن إثبات حقّانیة الرّسول أو الکتاب السماوی، بواسطة قَسَم أو تأکید؟

الجواب: الجواب تستبطنه الآیات المذکورة، لأنّها من جانب تصف القرآن بالحکیم، مشیرة إلى أنّ حکمته لیست مخفیة عن أحد، وذلک دلیل على حقّانیته.

ومن جانب آخر فإنّ وصف الرّسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) بأنّه (على صراط مستقیم )، بمعنى أنّ محتوى دعوته یتّضح من سبیله القویم، وماضیه أیضاً دلیل على أنّه لم یسلک فی حیاته سوى الطریق المستقیم.

وقد أشرنا فی البحوث التی أوردناها حول أدلّة حقّانیة الرسل، إلى أنّ أحد أهمّ الطرق لإدراک حقّانیة الرسل، هو التحقّق والإطلاع على محتوى دعواتهم بشکل دقیق، الأمر الذی یؤکّد دائماً أنّها متوافقة ومنسجمة مع الفطرة والعقل والوجدان، وقابلة للإدراک والتعقّل البشری، إضافةً إلى أنّ تأریخ حیاة الرّسول (صلى الله علیه وآله) یدلّل على أنّه رجل أمانة وصدق، ولیس رجل کذب وتزویر... هذه الاُمور قرائن حیّة على کونه رسول الله، والآیات أعلاه فی الحقیقة تشیر إلى کلا المطلبین، وعلیه فإنّ القسم والدعوى أعلاه لم یکونا بلا سبب أبداً.

ناهیک عن أنّه من حیث أدب المناظرة، ولأجل النفوذ فی قلوب المنکرین والمعاندین یجب أن تکون العبارات فی طرحها أکثر إحکاماً وحسماً ومصحوبة بتأکید أقوى، کیما تستطیع التأثیر فی هؤلاء.

سؤال: یبقى سؤال: وهو لماذا کان المخاطب فی هذه الجملة شخص الرّسول الأکرم (صلى الله علیه وآله)ولیس المشرکین أو عموم الناس؟

الجواب: الجواب هو التأکید على أنّک یاأیّها النّبی على الحقّ وعلى الصراط المستقیم، سواء إستجاب هؤلاء أو لم یستجیبوا، لذا فإنّ علیک الإجتهاد فی تبلیغ رسالتک العظیمة، ولا تُعِر المخالفین أدنى إهتمام.

الآیة التالیة تشرح الهدف الأصلی لنزول القرآن کما یلی (لتنذر قوماً ما اُنذر آباؤهم فهم غافلون ) (6) أی إنّه لم یأت نذیر لآبائهم.

من المسلّم أنّ المقصود بهؤلاء القوم هم المشرکون فی مکّة، وإذا قیل أنّه لم تخلُ اُمّة من منذر، وأنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله، لقوله تعالى فی الآیة 24 من سورة فاطر (وإن من اُمّة إلاّ خلا فیها نذیر

فنقول: إنّ المقصود من الآیة ـ مورد البحث ـ هو المنذر الظاهر والنّبی العظیم الذی ملأ صیته الآفاق، وإلاّ فإنّ الأرض لم تخلُ یوماً من حجّة لله على عباده، وإذا نظرنا إلى الفترة من عصر المسیح (علیه السلام) إلى قیام الرّسول الأعظم (صلى الله علیه وآله) نجدها لم تخل من الحجّة الإلهیّة، بل إنّها فترة بمعنى عدم قیام نبیّ اُولی العزم، یقول أمیر المؤمنین علیه الصلاة والسلام بهذا الخصوص «إنّ الله بعث محمّداً (صلى الله علیه وآله) ولیس أحد من العرب یقرأ کتاباً ولا یدّعی نبوّة!». (7)

وعلى کلّ حال فإنّ الهدف من نزول القرآن الکریم کان تنبیه الناس الغافلین، وإیقاظ النائمین، وتذکیرهم بالمخاطر المحیطة بهم، والذنوب والمعاصی التی إرتکبوها، والشرک وأنواع المفاسد التی تلوّثوا بها، نعم فالقرآن أساس العلم والیقظة، وکتاب تطهیر القلب والروح.

ثمّ یتنبّأ القرآن الکریم بما یؤول إلیه مصیر الکفّار والمشرکین فیقول تعالى: (لقد حقّ القول على أکثرهم فهم لا یؤمنون ).

احتمل المفسّرون هنا العدید من الاحتمالات فی المراد من «القول» هنا.

الظاهر أنّه ذلک الوعید الإلهی لکل أتباع الشیطان بالعذاب فی جهنّم، فمثله ما ورد فی الآیة 13 من سورة السجدة (ولکن حقّ القول منّی لأملأنّ جهنّم من الجنّة والناس أجمعین ). کذلک فی الآیة 71 من سورة الزمر نقرأ (ولکن حقّت کلمة العذاب على الکافرین ).

على کلّ حال فإنّ ذلک یخصّ اُولئک الذین قطعوا کلّ إرتباط لهم بالله سبحانه وتعالى، وأغلقوا علیهم منافذ الهدایة بأجمعها، وأوصلوا عنادهم وتکبّرهم وحماقتهم إلى الحدّ الأعلى، نعم فهم لن یؤمنوا أبداً، ولیس لدیهم أی طریق للعودة، لأنّهم قد دمّروا کلّ الجسور خلفهم.

فی الحقیقة فإنّ الإنسان القابل للإصلاح والهدایة هو ذلک الذی لم یلوّث فطرته التوحیدیة تماماً بأعماله القبیحة وأخلاقه المنحرفة، وإلاّ فإنّ الظلمة المطلقة ستتغلّب على قلبه وتغلق علیه کلّ منافذ الأمل.

فاتّضح أنّ المقصود هم تلک الأکثریة من الرؤوس المشرکة الکافرة التی لم تؤمن أبداً، وکذلک کان، فقد قتلوا فی حروبهم ضدّ الإسلام وهم على حال الشرک وعبادة الأوثان، وما تبقّى منهم ظلّ على ضلاله إلى آخر الأمر.

وإلاّ فإنّ أکثر مشرکی العرب أسلموا بعد فتح مکّة بمفاد قوله تعالى: (یدخلون فی دین الله أفواجاً ). (8)

ویشهد بذلک ما ورد فی الآیات التالیة التی تتحدّث عن وجود سدٍّ أمام وخلف هؤلاء وکونهم لا یبصرون، وأنّه لا ینفع معهم الإنذار أو عدمه (9) .

الآیة التی بعدها تواصل وصف تلک الفئة المعاندة، فتقول: (إنّا جعلنا فی أعناقهم أغلالا فهی إلى الأذقان فهم مقمحون ) أی مرفوعی الرأس لوجود الغلّ حول الأعناق.

«أغلال» جمع «غل»: من مادّة «غلل» ویعنی تدرع الشیء وتوسطه، ومنه الغلل (على وزن عمل) للماء الجاری بین الشجر. و«الغل» الحلقة حول العنق أو الیدین وتربط بعد ذلک بسلسلة، وبما أنّ العنق أو الیدین تقع فی ما بینها فقد استعملت هذه المفردة فی هذا المورد، وحیناً تکون الأغلال فی العنق مربوطة بسلسلة مستقلّة عمّا تربط به أغلال الأیدی، وحیناً تکون جمیعها مربوطة بسلسلة واحدة فیکون الشخص بذلک تحت ضغط شدید وفی محدودیة وعذاب شدیدین.

وإذا قیل لحالة العطش الشدید أو الحسرة والغضب «غُلة» فإنّ ذلک لنفوذ تلک الحالة فی داخل قلب وجسم الإنسان، وأساساً فإنّ مادّة «غَل» ـ على وزن جدّ ـ بمعنى الدخول أو الإدخال، لذا قیل عن حاصل الکسب أو الزراعة وأمثالها «غَلة» (10) .

وقد تکون حلقة «الغل» حول الرقبة عریضة أحیاناً بحیث تضغط على الذقن وترفع الرأس إلى الأعلى، من هنا فإنّ المقیّد یتحمّل عذاباً فوق العذاب الذی یتحمّله من ذلک القید حیث لا یستطیع مشاهدة أطرافه.

ویا له من تمثیل رائع حیث شبّه القرآن الکریم حال عبدة الأوثان المشرکین بحال هذا الإنسان، فقد طوّقوا أنفسهم بطوق «التقلید الأعمى»، وربطوا ذلک بسلسلة «العادات والتقالید الخرافیة» فکانت تلک الأغلال من العرض والإتّساع أنّها أبقت رؤوسهم تنظر إلى الأعلى وحرمتهم بذلک من رؤیة الحقائق، وبذلک فإنّهم أسرى لا یملکون القدرة والفعّالیة والحرکة، ولا قدرة الإبصار (11) .

على أیّة حال فإنّ الآیة أعلاه، تعتبر شرحاً لحال تلک الفئة الکافرة فی الدنیا وحالهم فی عالم الآخرة الذی هو تجسید لمسائل هذا العالم، ولیس من الغریب استخدام صیغة الماضی فی تصویر حال الآخرة هنا، فإنّ الکثیر من الآیات القرآنیة الکریمة تتکلّم بصیغة الماضی حینما تتعرّض إلى الحوادث المسلّم بها فی المستقبل للدلالة على مضارع متحقّق الوقوع، وبذلک یمکن أن تکون إشارة إلى کلا المعنیین، حالهم فی الدنیا وحالهم فی الآخرة.

جمع من المفسّرین ذکروا فی أسباب نزول هذه الآیة والآیة التالیة لها أنّهما نزلتا فی (أبی جهل) أو (رجل من مخزوم) أو قریش، الذین صمّموا مراراً على قتل الرّسول (صلى الله علیه وآله)ولکن الله سبحانه وتعالى منعهم من ذلک بطریقة إعجازیة فکلّما أرادوا إنزال ضربة بالنّبی عمیت عیونهم عن الإبصار أو أنّهم سلبوا القدرة على التحرّک تمام (12) .

ولکن سبب النّزول ذلک لا یمنع من عمومیة مفهوم الآیة وسعة معناها، بحیث یشمل جمیع أئمّة الکفر والمعاندین، وفی الضمن فهی تعتبر تأییداً لما قلناه فی تفسیر (فهم لا یؤمنون ) فی أنّ المقصود بهم هم أئمّة الکفر والنفاق ولیس أکثریة المشرکین.

الآیة التالیة تتناول وصفاً آخر لحالة تلک المجموعة، وتمثیلا ناطقاً عن عوامل وأسباب عدم تقبّلهم الحقائق فتقول: (وجعلنا من بین أیدیهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً ) وحوصروا بین هذین السدّین وأمسوا لا یملکون طریقاً لا إلى الأمام ولا إلى الوراء، آنئذ (فأغشیناهم فهم لا یبصرون ).

ویا له من تشبیه رائع!! فهم من جهة کالأسرى فی الأغلال والسلاسل، ومن جهة اُخرى فإنّ حلقة الغلّ عریضة بحیث إنّها ترفع رؤوسهم إلى السماء، وتمنعهم من أن یبصروا شیئاً ممّا حولهم، ومن جهة ثالثة فهم محاصرون بین سدود من أمامهم وخلفهم وممنوعون من سلوک طریقهم إلى الأمام أو إلى الخلف، ومن جهة رابعة (فهم لا یبصرون ) إذ فقدت عیونهم کلّ قدرة على الإبصار.

تأمّلوا ملیّاً ماذا ینتظر ممّن هو على تلک الحال؟ ما هو مقدار إدراکه للحقائق؟ ماذا یمکنه أن یبصر؟ وکیف یمکنه أن ینقل خطاه؟ فکذلک حال المستکبرین المعاندین العمی الصمّ فی قبال الحقائق!!

لهذا فإنّه تعالى یقول فی آخر آیة من هذه المجموعة (وسواء علیهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا یؤمنون ). فمهما کان حدیثک نافذاً فی القلوب ومهما کان أثر الوحی السماوی، فإنّه لن یؤثّر ما لم یجد الأرضیة المناسبة، فلو سطعت الشمس آلاف السنین على أرض سبخة، ونزلت علیها میاه الأمطار المبارکة، وهبّت علیها نسائم الربیع على الدوام، فلیس لها أن تنبت سوى الشوک والتبن، لأنّ قابلیة القابل شرط مع فاعلیة الفاعل.


1. تفسیر نورالثقلین، ج 4، ص 374 و375.
2. تفسیر نورالثقلین، ج 4، ص 375.
3. اختلف المفسّرون فی ترکیب جملة ( على صراط مستقیم ) بعضهم قال «إنّها جار ومجرور» متعلّقان بـ «المرسلین»، بحیث یکون المعنى «رسالتک على صراط مستقیم» وبعضهم قال: «إنّها خبر بعد خبر» والمعنى «إنّک مستقر على صراط مستقیم»، والبعض الآخر اعتبروها (حال) منصوبة والمعنى «إنّک من المرسلین وحالک على صراط مستقیم» (من الطبیعی أن لیس هناک تفاوت کثیر فی المعنى).
4. «تنزیل» مفعول منصوب لفعل مقدّر والتقدیر «نزل تنزیل العزیز الرحیم»، کذلک فقد وردت احتمالات اُخرى لإعراب هذه الجملة.
5. التفسیر الکبیر، ذیل الآیة مورد البحث.
6. أعطى المفسّرون احتمالات مختلفة حول کون «ما» نافیة أو غیر ذلک، أغلبهم قالوا بأنّها «نافیة»، وقد إعتمدنا ذلک نحن فی تفسیرنا، أوّلا: لأنّ جملة ( فهم غافلون ) دلیل على ذلک المعنى، فعدم وجود المنذر سبب للغفلة.
الآیة الثالثة من سورة السجدة ـ أیضاً ـ شاهد على ذلک، حیث یقول سبحانه وتعالى: ( لتنذر قوماً ما أتاهم من نذیر من قبلک لعلّهم یهتدون ).
وقال بعضهم بأنّ «ما» هنا موصولة، بحیث یکون معنى الجملة «لتنذر قوماً بالذی اُنذر آباؤهم».
وبعض احتملوا أنّ «ما» مصدریة، وعلیه یکون معنى الجملة «لتنذر قوماً بنفس الإنذار الذی کان لآبائهم»، ولکن یبدو أنّ کلا الاحتمالین ضعیف.
7. نهج البلاغة، الخطبة 33 و104.
8. النصر، 2.
9. بناءً على ما عرضناه یتّضح بأنّ الضمیر فی «أکثرهم» یعود على قادة القوم ولیس على القوم، وشاهد ذلک الآیات التالیة لتلک الآیة.
10. مفردات الراغب، وقطر المحیط، ومجمع البحرین، مادّة غل.
11. على ما أوردناه أصبح واضحاً أنّ الضمیر «هی» فی جملة ( فهی إلى الأذقان ) یعود على «الأغلال» بحیث إنّها رفعت أذقانهم إلى الأعلى، وجملة ( فهم مقمحون ) تفریع على ذلک. وما احتمله البعض من أنّ «هی» تعود على «الأیدی» التی لم یرد ذکرها فی الآیة، یبدو بعیداً جدّاً.
12. تفسیر روح المعانى، ج 22، ص 199.
سورة یس / الآیة 1 ـ 10 1ـ فقدان وسائل المعرفة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma