لقد أولت الأحادیث الإسلامیة أهمّیة کبیرة لتلاوة هذه السورة، وقد ورد حدیث عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) یقول فیه: «من قرأ سورة الزّمر لم یقطع الله رجاه، وأعطاه ثواب الخائفین الذین خافو الله تعالى» (1) .
وورد فی حدیث آخر عن الإمام الصادق (علیه السلام) «من قرأ سورة الزمر أعطاه الله شرف الدنیا والآخرة، وأعزه بلا مال ولا عشیرة، حتى یهابه من یراه وحرّم جسده على النّار» (2) .
مقارنة فضائل تلاوة سورة الزمر مع محتویاتها فی مجال الخوف من الله، ورجاء رحمته، والإخلاص فی العبودیة، والتسلیم المطلق لذات الله، یوضّح أنّ هذه المکافآت إنّما تعطى لمن کانت تلاوته مقدمة للتفکّر والتفکّر مقدمة للإیمان والعمل.
وبعبارة اُخرى: أن یتوغّل محتوى السورة فی اعماق روحه، ویتجلّى فی کافة مظاهر الحیاة الاجتماعیة والفردیة، أجل فمثل هؤلاء الافراد لائقون لهذا الثواب العظیم والرحمة الواسعة.