1ـ هل یمکن إتّهام نبی مدحه الباری عزّوجلّ فی قرآنه الکریم بعشر صفات عظیمة، ودعا نبیّنا الأکرم محمّد (صلى الله علیه وآله) إلى أن یستلهم من سیرته، هل یمکن إتّهامه بتلک التهم.
2ـ هل تتطابق هذه الأراجیف مع آیات القرآن التالیة: (یاداود إنّا جعلناک خلیفة فی الأرض ).
3ـ إذا إرتکب شخص عادی ـ ولیس أحد الأنبیاء ـ مثل هذا العمل الإجرامی للإعتداء على زوجة ضابط وفیّ وطاهر ومؤمن ومن خلال عملیة خبیثة، بماذا سیحکم الناس علیه وما هی عقوبته؟ فالفاسق یتنزّه عن هذا العمل الشنیع، فکیف بنبی الله داود؟
وممّا یجدر ذکره أنّ التوراة لا تعتبر داود نبیّاً، وإنّما تعتبره ملکاً عادلا له مکانة مرموقة، وأنّه مشیّد المعبد الکبیر لبنی إسرائیل.
4ـ الطریف فی الأمر أنّ کتاب (مزامیر داود) هو أحد کتب التوراة، وقد جمعت فیه مناجات وأحادیث داود، فهل یمکن درج أحادیث ومناجاة مثل هذا الإنسان فی طیّات الکتب السماویة؟
5ـ لو طرحت هذه القصص على شخص لا یمتلک سوى القلیل من العقل والإدراک، لأعترف بأنّ قصص التوراة المحرّفة حالیاً ما هی إلاّ خرافات، وأنّ أعداء نهج الأنبیاء أو أشخاص جهلة غیر مطّلعین صاغوا مثل هذه الخرافات، فکیف یمکن أن تکون هذه الخرافات معیاراً للبحث؟
نعم فعظمة القرآن المجید تبرز من خلال خلوّه من هذه الخرافات.