یُستفاد من الآیات القرآنیة الکریمة أنّ أعمال الإنسان تدوّن وتضبط فی أکثر من کتاب، حتى لا یبقى له حجّة أو عذر یوم الحساب.
أوّلها: «صحیفة الأعمال الشخصیة» التی تحصی جمیع أعمال الفرد على مدى عمره (اقرأ کتابک کفى بنفسک الیوم علیک حسیباً ). (1)
هناک حیث تتعالى صرخات المجرمین (یقولون یاویلتنا ما لهذا الکتاب لا یغادر صغیرة ولا کبیرة إلاّ أحصاها ). (2) وهو الکتاب الذی یأخذه المحسنون فی أیمانهم والمسیئون فی شمائلهم ـ الحاقّة 19 و25.
ثانیاً: «صحیفة أعمال الاُمّة» والتی تبیّن الخطوط الاجتماعیة لحیاتها، کما یقول القرآن الکریم: (کلّ اُمّة تدعى إلى کتابها ). (3)
وثالثها: «اللوح المحفوظ» وهو الکتاب الجامع، لیس لأعمال جمیع البشر من الأوّلین والآخرین فقط، بل لجمیع الحوادث العالمیة، وشاهد آخر على أعمال بنی آدم فی ذلک المشهد العظیم، وفی الحقیقة فهو إمام لملائکة الحساب وملائکة الثواب والعقاب. (4)