ورد فی أحد الروایات عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) «من قرأ سورة (ص) اُعطی من الأجر بوزن کلّ جبل سخّره الله لداود حسنات عصمه الله أن یصرّ على ذنب صغیراً أو کبیراً» (1) .
کما ورد فی حدیث آخر عن الإمام الباقر (علیه السلام) «من قرأ سورة (ص) فی لیلة الجمعة اُعطی من خیر الدنیا والآخرة ما لم یعط أحد من الناس إلاّ نبی مرسل أو ملک مقرّب، وأدخله الله الجنّة وکلّ من أحبّ من أهل بیته حتى خادمه الذی یخدمه» (2) .
فإذا وضعنا محتوى هذه السورة إلى جانب فضلها وثوابها، یتّضح لنا الإرتباط والعلاقة الموجودة بین أجرها وثوابها مع محتواها، ونؤکّد مرّة اُخرى على هذه الحقیقة، وهی أنّ المراد من التلاوة هنا لیست تلک التلاوة الجافّة والخالیة من الروح، وإنّما التلاوة التی ترافق التفکیر العمیق والتصمیم الجدّی، الذین یدفعان الإنسان إلى العمل بما جاء فی هذه السورة المبارکة.