1ـ ما هی حقیقة وقائع قصّة داود؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 11
داود والإمتحان الکبیر:2ـ التوراة والقصص الخرافیة بشأن داود

الذی وضّحه القرآن المجید فی هذا الشأن لا یتعدّى أنّ شخصین تسوّرا جدران محراب داود (علیه السلام) لیحتکما عنده، وأنّه فزع عند رؤیتهما، ثمّ إستمع إلى أقوال المشتکی الذی قال: إنّ لأخیه 99 نعجة وله نعجة واحدة، وإنّ أخاه طلب منه ضمّ هذه النعجة إلى بقیّة نعاجه، فأعطى داود (علیه السلام) الحقّ للمشتکی، وإعتبر طلب الأخ ذلک من أخیه ظلماً وطغیاناً، ثمّ ندم على حکمه هذا، وطلب من الله سبحانه وتعالى أن یعفو عنه ویغفر له، فعفا الله عنه وغفر له.

وهنا تبرز مسألتان دقیقتان أیضاً: الاُولى مسألة الإمتحان، والثانیة مسألة الإستغفار.

القرآن الکریم لم یفصّل الحدیث بشأن هاتین المسألتین، إلاّ أنّ الدلائل الموجودة فی هذه الآیات والروایات الإسلامیة الواردة بشأن تفسیرها تقول: إنّ داود کان ذا علم واسع وذا مهارة فائقة فی أمر القضاء، وأراد الله سبحانه وتعالى أن یمتحنه، فلذا أوجد له مثل تلک الظروف غیر الاعتیادیة، کدخول الشخصین علیه من طریق غیر إعتیادی وغیر مألوف، إذ تسوّرا جدران محرابه، وإبتلائه بالإستعجال فی إصدار الحکم قبل الإستماع إلى أقوال الطرف الثانی، رغم أنّ حکمه کان عادلا.

ورغم أنّه إنتبه بسرعة إلى زلّته، وأصلحها قبل مضیّ الوقت، ولکن مهما کان فإنّ العمل الذی قام به لا یلیق بمقام النبوّة الرفیع، ولهذا فإنّ استغفاره إنّما جاء لترکه العمل بالأولى، وإنّ الله شمله بعفوه ومغفرته.

والشاهد على هذا التّفسیر ـ إضافة إلى ما ذکرناه قبل قلیل ـ هو الآیة التی تأتی مباشرةً بعد تلک الآیات، والتی تخاطب داود (علیه السلام): (یاداود إنّا جعلناک خلیفةً فی الأرض فاحکم بین النّاس بالحقّ ولا تتّبع الهوى فیضلّک عن سبیل الله ). وهذه الآیة تبیّن أنّ زلّة داود کانت فی کیفیة قضائه وحکمه.

وبهذا الشکل فإنّ الآیات المذکورة أعلاه لا تذکر شیئاً یقلّل من شأن ومقام هذا النّبی الکبیر.

داود والإمتحان الکبیر:2ـ التوراة والقصص الخرافیة بشأن داود
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma