ورد فی الآیات الماضیة أنّ (المؤمن حبیب النجّار) بعد شهادته دخل الجنّة وتمنّى أن لو یعلم قومه بمصیره. ومن المسلّم أنّ هذه الآیات ـ کما هو الحال فی الآیات الاُخرى التی تتحدّث عن الشهداء ـ لیست مربوطة بالجنّة المقصودة بعد یوم القیامة والتی تکون بعد البعث والحساب فی المحشر.
من هنا یتّضح أنّ وراءنا جنّة وجحیماً فی البرزخ أیضاً، یتنعّم فیها الشهداء ویحترق فیها الطغاة من أمثال «آل فرعون» ومع الإلتفات إلى هذا المعنى، تنحلّ کثیر من الإشکالات فیما یخصّ الجنّة والنار، من أمثال ما ورد فی روایات الإسراء والمعراج وأمثالها.