الذین لایقبلون الحقّ أبداً:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 11
سورة الصافات / الآیة 11 ـ 15 بحثان

هذه الآیات تعالج قضیّة منکری البعث، وتتابع البحث السابق بشأن قدرة الباری عزّوجلّ خالق السموات والأرض، وتبدأ بالإستفسار منهم وتقول: إسألهم هل أنّ معادهم وخلقهم مرّة ثانیة أصعب أو خلق الملائکة والسماوات والأرض: (فَاستفتهم أهم أشدّ خلقاً أم من خلقنا ).

نعم، فنحن خلقناهم من مادّة تافهة، من طین لزج: (إنّا خلقناهم من طین لازب ).

فالمشرکون الذین ینکرون المعاد، قالوا بعد سماعهم الآیات السابقة بشأن خلق السموات والأرض والملائکة. إنّ خلق الإنسان أصعب من خلق السموات والأرض والملائکة، إلاّ أنّ القرآن الکریم أجابهم بالقول: إنّ خلق الإنسان مقابل خلق الأرض والسماء والملائکة الموجودة فی هذه العوالم، یعدّ لا شیء، لأنّ أصل الإنسان یعود إلى حفنة من التراب اللزج.

«إستفتهم» من مادّة «استفتاء» وتعنی الحصول على معلومات جدیدة.

وهذا التعبیر إشارة إلى أنّ المشرکین لو کانوا صادقین فی أنّ خلقهم أهمّ وأصعب من خلق السماوات والملائکة، فإنّهم قد جاؤوا بموضوع جدید لم یطرح مثله من قبل.

«لازب» یقول البعض: إنّ أصلها کان (لازم)، حیث إستبدلت (المیم) (باءً) وحالیاً تستعمل بهذه الصورة، على أیّة حال فهی تعنی الطین المتلازم بعضه ببعض، یعنی الملتصق

لأنّ أصل الإنسان کان من التراب الذی خلط بالماء، وبعد فترة أضحى طیناً متجمّعاً ذا رائحة نتنة، ثمّ تحول إلى طین متماسک (وهذه الصورة هی جمع لحالات متعدّدة مذکورة فی عدّة آیات فی القرآن المجید).

ثمّ یضیف القرآن الکریم: (بل عجبت ویسخرون ).

نعم أنت تتعجّب لإنکارهم بالمعاد، لأنّک بقلبک الطاهر ترى المسألة واضحة جدّاً، وأمّا أصحاب القلوب السوداء فیعدونها مستحیلة إلى حدّ أنّهم یستهزئون بها وینکرونها.

وما یکمن وراء تلک التصرفات القبیحة لیس هو الجهل ـ فقط ـ وعدم المعرفة، بل إنّها اللجاجة والعناد، إذ أنّهم کلّما ذکّروا بدلائل المعاد والعقوبات الإلهیّة لا یتذکّرون (وإذا ذکّروا لا یذکرون ).

والأنکى من ذلک، أنّهم کلّما شاهدوا معجزة من معجزاتک، لا یکتفون بالإستهزاء، وإنّما یدعون الآخرین للإستهزاء أیضاً (وإذا رأوا آیة یستسخرون ).

(وقالوا إن هذا إلاّ سحر مبین ).

قولهم «هذا» المقصود منه تحقیر المعجزات والآیات الإلهیّة والإنتقاص منها، وإطلاقهم کلمة «سحر» على تلک المعجزات لکونها من جهة أعمالا خارقة للعادة، ولا یمکن نکرانها. ومن جهة اُخرى فإنّهم لم یکونوا راغبین للإستسلام لتلک المعاجز، وکلمة السحر کانت الکلمة الوحیدة التی تعکس خبثهم وترضی أهواءهم النفسیة، وتوضّح فی نفس الوقت إعترافهم بالتأثیر الکبیر للقرآن ولمعجزات النّبی الأکرم محمّد (صلى الله علیه وآله).

سورة الصافات / الآیة 11 ـ 15 بحثان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma