هل من الصحیح أن یصرف الإنسان رأس مال عمره والقابلیات الاُخرى والعطایا الإلهیّة فی موارد هی کالفقاعات التی لا تدوم سوى لحظات فوق الماء؟ متاع بخس غیر دائم، متاع ملیء بالآفات والمشاکل!!.
أو یستثمر هذه القوى العظیمة فی مجال یؤدّی إلى حیاة خالدة ونعم دائمة، ومرضاة الله سبحانه وتعالى؟
فما أجمل التعبیر الذی صاغته الآیات القرآنیة المذکورة أعلاه، عندما دعت المؤمنین إلى هذا الهدف، أی نیل الجنان المملوءة بالملذّات الروحیة والجسمیة، التی تشمل الشراب الطاهر الذی یغرق الإنسان فی الظلّ الملکوتی، والقرناء والأصدقاء الطیبین ذوی القلوب الصافیة الذین تزیل مجالستهم کلّ أشکال الغمّ. ولیس فی هذه الجنان همّ ولا غمّ ولا مشکلة.
نعم فمن یرید أن یکسب الجنان فعلیه أن یسعى ویعمل.