1ـ خالق کلّ شیء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 11
فشل مخطّطات المشرکین:2ـ هجرة إبراهیم (علیه السلام)

وردت فی آیات بحثنا أنّ إبراهیم (علیه السلام) خاطب عبدة الأصنام قائلا: (والله خلقکم وما تعملون ).

وقد زعم البعض أنّ هذه الآیات تدلّ على ما جاء فی مذهب الجبر الفاسد، وذلک عندما اعتبروا (ما) فی عبارة (ما تعملون ) (ما) المصدریة، وقالوا: إنّ هذه الآیة تعنی أنّ الله خلقکم وأعمالکم، وبما أنّ أعمالنا هی من خلق الله، فإنّنا لا نمتلک الإختیار، أی إنّنا مجبرون.

هذا الکلام لا أساس له من الصحّة لعدّة أسباب:

أوّلا: کما قلنا فإنّ المراد من (ما تعملون ) هنا، هی الأصنام التی کانوا یصنعونها بأیدیهم، ولیست أعمال الإنسان، ومن دون أی شکّ فإنّهم کانوا یأخذون المواد من هذه الأرض التی خلقها الله، وینحتونها بالشکل الذی یروق لهم، ولهذا فإنّ (ما) هنا هی (ما) الموصولة.

ثانیاً: إذا کان مفهوم الآیة کما تصوّر اُولئک، فإنّها تکون دلیلا لصالح عبدة الأصنام، ولیس ضدّهم، لأنّهم یستطیعون القول: صناعة الأصنام وعبادتها إنّما هو من خلق الله، ونحن فی هذه الحالة لسنا بمذنبین.

وثالثاً: على فرض أنّ معنى الآیة هو هکذا، فلیس هناک دلیل على الجبر، لأنّه مع الحریة والإرادة والإختیار فإنّ الله هو خالق أعمالنا، لأنّ هذه الحریة والإرادة والقدرة على التصمیم وکذلک القوى البدنیة والفکریة المادیّة والمعنویة لم یعطها غیر الله، إذاً فالخالق هو، مع أنّ الفعل هو بإختیارنا نحن.

فشل مخطّطات المشرکین:2ـ هجرة إبراهیم (علیه السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma