الدین أصل التحوّلات:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 11
الأصنام لا تسمع دعاءکم!!سورة فاطر / الآیة 15 ـ 18

بسبب إحساس العقائد المادیة والشیوعیة بالخطر من المذاهب السماویة الحقّة، فهی تدعوها بـ (أفیون الشعوب) أی أنّها عامل تخدیر لأفکار الجماهیر!!

وقد سعى المستعمرون فی الغرب والشرق إلى تلقین مثل هذا الرأی عن طریق علماء الاجتماع وعلماء النفس، وذلک لتضلیل الجماهیر وإبعادها عن فطرتها، والذی دفعهم إلى هذا هو خوفهم وحذرهم من نهضة الشعوب المؤمنة المسلّحة بالأفکار الدینیة السماویة، ومن إستقبالها الشهادة فی سبیل الله بصدور رحبة!.. والأنکى من ذلک أنّهم أوعزوا منشأ الدین لجهل البشر بالعوامل الطبیعیّة.

والجواب على مثل الکلام مرّ فی محلّه، ولسنا هنا فی معرض سرد الردود جمیعاً، ولکن الآیات التی نحن بصددها تدعو الإنسان إلى التفکّر والتدبّر، واعتبرت طریق التفکّر هو الأساس لتطور وتکامل البشریة.

کیف یمکن أن یکون الإسلام داعیة لتخدیر أفکار الناس، أو أنّه نشأ بفعل جهل البشر بالعوامل الطبیعیّة، ویدعو الناس إلى النهضة والتفکّر والعیش بصفاء فی محیط بعید عن الضوضاء والضجیج الإعلامی المسموم، بعیداً عن التعصّب والعناد؟! هل یمکن إتّهام الدین الذی یدعو الناس لمثل هذه الأفکار بکونه أفیون الشعب، أو عامل تخدیر لها؟!

ویمکن هنا القول: إنّ على الإنسان أن لا یفکّر لوحده وبشکل إنفرادی، بل علیه مشاورة الآخرین وأن تتعاضد آراؤه معهم، لسماع دعوة الأنبیاء الصادقة، ومطالعة الدلائل والآیات التی جاؤوا بها... عند ذلک یمکن للإنسان الإذعان للحقّ.

إنّ الأحداث التی مرّت فی عصرنا الحالی سیّما نهضة المسلمین الثوریین فی مختلف البلدان الإسلامیة بوجه القوى الکبرى وعملائها فی الشرق والغرب، والتی جعلت الدنیا ظلاماً دامساً فی وجوههم، وهزّت کیاناتهم، تشیر جمیعاً إلى أنّ الخطر الکبیر الذی یتهدّد هذه القوى هو العقائد الدینیة الأصیلة، ومن هنا یفهم هدف الإتّهامات الموجّهة ضدّ العقائد الدینیة.

وممّا یثیر العجب والغرابة أنّ علماء الإجتماع فی الغرب قالوا بعدم وجود عالم ما وراء الطبیعة، واعتبروا الدین ظاهرة من صنع البشر، کما قالوا بوجود عوامل مختلفة لنشوء

الدین، کالعامل الإقتصادی، وخوف الإنسان، وعدم إطّلاعه، والعقد النفسیة... الخ!! کما أنّهم غیر مستعدّین للتفکّر ولو للحظة واحدة بعالم ما وراء الطبیعة وبالدلائل المدهشة والواضحة لتوحید الخالق جلّ وعلا، والعلامات الصریحة لنبوّة الأنبیاء کنبیّنا الأکرم (صلى الله علیه وآله). وغیر مستعدّین أیضاً للتنصّل عن أحکامهم التی أثبتت فشلها.

لا یمکن أن نماثل بین هؤلاء وبین مشرکی عصر الجاهلیة بالتعصّب والعناد وعدم الإطّلاع، نعم، هؤلاء متعصّبون ومعاندون ولکنّهم مطّلعون، ولهذا فهم أکثر خطراً وضلالةً من مشرکی عصر الجاهلیة.

وممّا یجدر ذکره أنّ ذیل أکثر الآیات القرآنیة یدعو الإنسان إلى التفکّر والتعقّل والتذکّر: فأحیاناً تقول: (إنّ فی ذلک لآیة لقوم یتفکّرون ) (النحل ـ 11 و69) واُخرى تقول: (إنّ فی ذلک لآیات لقوم یتفکّرون ) (الرعد ـ 3، والزمر ـ 42، والجاثیة ـ 13) وثالثة تقول: (لعلّهم یتفکّرون ) (الحشر ـ 21، والأعراف ـ 176)، وأحیاناً تطرح الآیات القرآنیة نفس المفهوم وجهاً لوجه (کذلک یبیّن الله لکم الآیات لعلّکم تتفکّرون ) (البقرة ـ 219 و266).

وقد ورد فی القرآن الکریم الکثیر من هذه الدعوات منها الدعوة إلى الفقه ـ أی الفهم ـ والدعوة إلى العقل والتعقّل، ومدح الناس المتعقّلین، والندم الشدید لاُولئک المتعصّبین، وقد جاء ذلک فی 46 آیة من آیات القرآن المجید، وقد قال الکثیر من العلماء: إنّنا لو أردنا جمع هذه الآیات وتفسیرها لأحتجنا إلى کتاب مستقل.

وفی هذا المجال ذکر القرآن الکریم أنّ أحد صفات أهل النار هو عدم التفکّر والتعقّل کقوله تعالى: (وقالوا لو کنّا نسمع أو نعقل ما کنّا فی أصحاب السعیر ) ومنه قوله تعالى: (ولقد ذرأنا لجهنّم کثیراً من الجنّ والإنس لهم قلوب لا یفقهون بها ولهم أعین لا یبصرون بها ولهم آذان لا یسمعون بها اُولئک کالأنعام بل هم أضلّ اُولئک هم الغافلون ).

الأصنام لا تسمع دعاءکم!!سورة فاطر / الآیة 15 ـ 18
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma