إذا عرفت هذا فلنشرع فی أصل المسألة فنقول:
أمّا المرحلة الاُولى: فیقع الکلام فیها فی ثلاث مقامات:
الأوّل: فی أنّه هل للأشیاء حسن أو قبح ذاتاً قبل ورود الشرع أو لا؟
الثانی: فی إمکان إدراک العقل لهما بعد أن ثبتت ذاتیّتهما للأشیاء.
الثالث: فی أنّه کلّما حکم به العقل حکم به الشرع.
فلا یخفى أنّ المقامین الأوّلین بمنزلة الصغرى، والمقام الثالث بمنزلة الکبرى لإثبات الحکم الشرعی.