فاستدلّ له:
أوّلا: بإجماع العقلاء واتّفاقهم على أنّ الظنّ لیس بحجّة ذاتاً بل لابدّ من جعلها بید جاعل کجعل الحجّیة لخبر الواحد، أو من حصول مقدّمات توجب الحجّیة له إمّا عقلا بناءً على تمامیّة مقدّمات الانسداد على تقریر الحکومة، وأمّا شرعاً بناءً على تمامیتها بنحو الکشف.
وثانیاً: بحکومة الوجدان، فإنّ الوجدان شاهد على عدم حجّیة الظنّ ذاتاً إذ لا کشف تامّاً لها عن الواقع کما فی القطع فلا بدّ لجبران نقصها فی الکشف إلى جعل جاعل من ناحیة الغیر، نظیر ما یقال فی الوجود الممکن من أنّه لیس ذاتیاً له ولذلک لابدّ من حصوله له بسبب أمر خارج خلافاً للوجود الواجب.