ما أفاده فی تهذیب الاُصول من أنّ مصبّ الإطلاق أعمّ من الطبائع والأعلام الشخصیة وتجد الثانی فی أبواب الحجّ کثیراً، فی الطواف على البیت واستلام الحجر والوقوف بمنى والمشعر(1).
أقول: کأنّه وقع الخلط بین نفس الکعبة ومنى والمشعر الحرام وبین الأفعال القائمة بها فهذه المواقف العظیمة وإن کانت اُموراً جزئیّة شخصیة ولکنّ الأفعال القائمة بها کالطواف والوقوف اُمور کلّیة تصدق على کثیرین ویأتی فیها الإطلاق والتقیید، فلیس الإطلاق والتقیید وصفین لها بل هما وصفان لتلک الأفعال الکلّیة.
إذا عرفت هذا فلنشرع فی أصل مباحث المطلق والمقیّد فهیهنا مقامات: