فقال بعض بدلالته على العموم، ویستدلّ لها أوّلا: باتّصافه أحیاناً بالجمع کقوله: «أهلک الناس الدرهم البیض والدینار الصفر».
وثانیاً: بوقوعه مستثنى منه کقوله تعالى: (إِنَّ الاِْنسَانَ لَفِی خُسْر إِلاَّ الَّذِینَ آمَنُوا ...).
وثالثاً: ما مرّ فی الجمع المحلّى باللام من أنّ اللام للتعریف، والمعرفة هی أقصى المراتب.
واُجیب عنه: بأنّ التوصیف بالجمع فی موارد معدودة محدودة لا ینافی عدم کونه حقیقة فی الجمع لأنّ الاستعمال أعمّ من الحقیقة والمجاز، وهکذا وقوعه مستثنى منه فی بعض الموارد، وأمّا الوجه الثالث: فقد عرفت بطلانه فی الجمع المحلّى باللام فکیف بالمفرد، والإنصاف أنّه لا یستفاد من المفرد المحلّى باللام ـ لولا وجود القرینة ـ عموم.