المقدمة الاُولى: فی تعریف المطلق والمقیّد

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أنوار الاُصول (الجزء الثانی)
5 ـ المطلق والمقیّدالمقدمة الثانیة: فی شمولیّة الإطلاق

نسب إلى المشهور «أنّ المطلق ما دلّ على شائع فی جنسه» وحیث إن کلمة «ما» الموصولة فی هذا التعریف کنایة عن اللفظ یکون المطلق والمقیّد حینئذ من صفات اللفظ.

وإستشکل علیه جماعة تارةً بأنّ الإطلاق والتقیید من صفات المعنى لا اللفظ، واُخرى بعدم شموله للألفاظ الدالّة على نفس الماهیّة من دون شیوع کأسماء الأجناس مع أنّهم عدّوا أسامی الأجناس من المطلق، وثالثة بعدم منعه، لشموله کلمة «من وما وأیّ» الاستفهامیّة من باب دلالتها أیضاً على العموم البدلی وضعاً مع أنّها لیست من أفراد المطلق.

والمحقّق الخراسانی(رحمه الله) ذهب فی المقام أیضاً (من دون أن یتعرّض لبیان هذه الإشکالات) إلى ما نبّه علیه فی مقامات عدیدة وهو أنّ مثل هذا التعریف من تعاریف شرح الاسم لا التعریف الحقیقی حتّى یکون فی مجال النقض والإبرام.

ونحن أیضاً ننبّه هنا على ما بیّناه غیر مرّة من الجواب وأنّ المراد من التعریف الحقیقی فی أمثال المقام لیس التعریف بالجنس والفصل بل المراد منه ما یکون جامعاً ومانعاً، ولا یخفى إمکان هذا النحو من التعریف وضرورته للمبتدی فی العلم لأن یتّضح له الطریق الذی یسلکه ویحیط بأفراد ذلک الموضوع وأغیاره، وقلنا أنّ نفس الإشکالات فی جانبی الطرد والعکس فی کلمات القوم أقوى شاهد بأنّهم فی صدد بیان التعریف الحقیقی بالمعنى الذی ذکرنا.

وبالجملة یجاب عن الإیراد على تعریف المشهور بالنسبة إلى:

الإشکال الثانی: بأنّ الشیوع له معنیان: أحدهما: الشیوع بمعنى العموم، وحینئذ یرد علیه هذا الإشکال، وهو عدم شمول التعریف لأنّ الجنس لأنّه لیس للجنس شیوع بل وکذا النکرة، ثانیهما: السریان والعموم بعد ضمّ مقدّمات الحکمة ولا إشکال فی وجود هذا المعنى فی اسم الجنس والنکرة.

وأمّا الإشکال الثالث: فیردّ بأنّ کلمة «من وما وأی» الاستفهامیّة لیست من الأغیار بل نحن نلتزم بأنّها أیضاً من أفراد المطلق.

وأمّا الإشکال الأوّل: فیندفع بأنّه کما أنّ المعنى یتّصف بصفة الإطلاق والتقیید، کذلک اللفظ أیضاً یتّصف بهما بلحاظ کونه مرآة للمعنى وکاشفاً عنه.

لکن مع ذلک کلّه یمکن لنا إرائة تعریف أوضح وأسهل من تعریف المشهور، بأن ننظر إلى المعنى اللغوی للمطلق ونقول: المطلق ما لا قید فیه من المعانی أو الألفاظ، والمقیّد ما فیه قید، وبعبارة اُخرى: أنّ المطلق فی مصطلح الاُصولیین نفس ما ذکر فی اللغة وهو ما یکون مرسلا وساریاً بلا قید.

ومن هنا یظهر أنّ الإطلاق والتقیید أمران إضافیان، لأنّه ربّما یکون معنى مقیّداً بالنسبة إلى معنى آخر وفی نفس الوقت یعدّ مطلقاً بالنسبة إلى معنى ثالث، کالرقبة المؤمنة، فإنّها مقیّدة بالنسبة إلى مطلق الرقبة بینما هی مطلقة بالنسبة إلى الرقبة المؤمنة العادلة.

5 ـ المطلق والمقیّدالمقدمة الثانیة: فی شمولیّة الإطلاق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma