الطائفة الرابعة: فی روایات تدل على مطلق التحریف...

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أنوار الاُصول (الجزء الثانی)
الطائفة الثالثة: وقع الخلط بین روایات الفریقینالطائفة الخامسة: فی روایات تدلّ على حذف آیات الفضائل

هذه الطائفة من الرّوایات تدلّ على مطلق التحریف، ولکن حملها المحدّث النوری(رحمه الله)على التحریف اللفظی مع أنّ المعنوی منه أیضاً معنى شائع له ـ کما مرّ ـ مضافاً إلى وجود شواهد فی نفس هذه الرّوایات تشهد على أنّ المراد من التحریف فیها هو التحریف المعنوی.

فمنها: ما رواه الصدوق فی الخصال بإسناده عن جابر عن النبی (صلى الله علیه وآله): «یجیء یوم القیامة ثلاثة یشکون: المصحف والمسجد والعترة، یقول المصحف: «یاربّ حرّفونی ومزّقونی» ویقول المسجد: «عطّلونی وضیّعونی» وتقول العترة: «یاربّ قتلونا وشرّدونا»(1).

فقوله: «مزّقونی» قرینة على أنّ المراد من التحریف هو التحریف المعنوی لأنّ تمزیق أوراق الکتاب لم یکن أمراً شائعاً فی مرّ التاریخ بل لم یرد وقوعه من أحد إلاّ القلیل مثل الولید، فیکون التمزیق حینئذ کنایة عن التحریف فی المعنى.

ومنها: ما رواه علی بن إبراهیم القمّی بإسناده عن أبا ذرّ قال: لمّا نزلت هذه الآیة: (یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): «ترد علیّ اُمّتی یوم القیامه على خمس رایات، فرایة مع عجل هذه الاُمّة فأسألهم: ما فعلتم بالثقلین من بعدی فیقولون: أمّا الأکبر فحرّفنا ونبذناه وراء ظهورنا، وأمّا الأصغر فعادیناه وأبغضناه ...»(2).

فقوله «ونبذناه وراء ظهورنا» أیضاً قرینة على أنّ المراد هو التحریف المعنوی لأنّ نبذ القرآن وراء الظهور کنایة عن عدم العمل به.

ومنها: ما رواه ابن شهر آشوب فی المناقب ـ کما فی البحار ـ عن أبی عبدالله الحسین (علیه السلام)فی خطبته یوم عاشوراء وفیها: «فإنّما أنتم من طواغیت الاُمّة وشذّاذ الأحزاب ونبذة الکتاب ونفثة الشیطان وعصبة الآثام ومحرّفوا الکتاب... الخطبة»(3).

فإنّ المخاطب فی هذا الکلام هم أهل الکوفة الذین جاؤوا لقتل الحسین (علیه السلام)یوم عاشوراء، ولا إشکال فی أنّه لو فرض وقوع التحریف اللفظی فقد کان من آبائهم، وأمّا تحریف هؤلاء الحاضرین فی کربلاء فکان معنویّاً قطعاً.

ومن العجب ما قاله المحدّث النوری(رحمه الله) هنا من أنّه لابدّ لنا من حمل التحریف فی هذه الأخبار على التحریف اللفظی لا المعنوی، واستدلّ له بقرائن کثیرة. منها: «إنّا لم نعثر على التحریف المعنوی الذی فعله الخلفاء الذین نسب إلیهم التحریف فی تلک الأخبار فی آیة أو أکثر وتفسیرهم لها بغیر ما أراد الله تعالى منها، ولو وجد ذلک لکان فی غایة القلّة» إلى غیر ذلک ممّا ذکره فی هذا المجال، مع إنّا نعلم أنّهم کانوا یحرّفون الکتاب لیلا ونهاراً تحریفاً معنویّاً کتطبیقهم کلمة ولیّ الأمر أو المؤمنین الواردة فی آیات من الکتاب على أنفسهم، وقوله تعالى: (وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ) على من خالفهم.


1. فصل الخطاب: أوائل الدلیل الثامن.
2. المصدر السابق: أواسط الدلیل الحادی عشر.
3. المصدر السابق:

 

الطائفة الثالثة: وقع الخلط بین روایات الفریقینالطائفة الخامسة: فی روایات تدلّ على حذف آیات الفضائل
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma