وهو أنّ الالتزام القلبی ممّا لابدّ منه فی الأحکام التعبّدیّة التی یعتبر فیها قصد القربة، سواء قلنا بوجوبه أو لم نقل، وذلک لوجود الملازمة بین قصد القربة والالتزام القلبی وعدم انفکاک الأوّل عن الثانی، فلا معنى لوجوبه ذاتاً ومستقلا، وحینئذ لا یجری البحث عن وجوبه وعدمه.
نعم، هذا بالنسبة إلى حین العمل والامتثال، وأمّا بالنسبة إلى خارج وقت العمل فلا إشکال فی جریان البحث أیضاً فإذا علمنا بوجوب الصّلاة سواء حضر وقتها أم لا فهل یجب الالتزام بوجوبها قلباً أو لا؟
وکذلک یجری البحث على مستوى العمل من ناحیة ترتّب عقاب واحد على ترک قصد القربة أو عقابین، فإن کان الالتزام واجباً مستقلا فیترتّب على الترک عقابان، وإن لم یکن الالتزام واجباً ذاتاً فیترتّب على الترک عقاب واحد.