الطائفة الثالثة: وقع الخلط بین روایات الفریقین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أنوار الاُصول (الجزء الثانی)
الطائفة الثانیة: وقع الخلط بین الرّوایات والحدیث القدسی...الطائفة الرابعة: فی روایات تدل على مطلق التحریف...

وردت روایات کثیرة من طرق الفریقین ووقع الخلط فیها بین القرآن نفسه وتفسیره وشأن نزوله:

منها: ما رواه مسلم فی صحیحه عن أبی یونس مولى عائشة أنّه قال: أمرتنی عائشة أن أکتب لها مصحفاً وقالت: إذا بلغت هذه الآیة فآذنّی (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى) قال: فلمّا بلغتها آذنتها فأملت علیّ «حافظوا على الصلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر قوموا لله قانتین» قالت: عائشة سمعتها من رسول الله (صلى الله علیه وآله)(1).

أقول: لا أقلّ من احتمال صدق هذا الخبر وصدور العبارة المذکورة من جانب النبی (صلى الله علیه وآله)إلاّ أنّه على فرض صحّة الصدور تکون هذه البعارة بمثابة تفسیر للصلاة الوسطى بصلاة العصر من جانبه (صلى الله علیه وآله) لا من باب أنّها جزء للآیة.

ومنها: ما رواه البخاری فی کتاب البیوع من صحیحه عن عمرو عن أبن عبّاس قال: کانت عکاظ ومخبة وذو المجاز أسواق الجاهلیة فتأثّموا أن یتّجروا فی المواسم فنزلت: «لیس علیکم جناح أن تبتغوا فضلا من ربّکم فی مواسم الحجّ»(2).

فقوله «فی مواسم الحجّ» ورد لتفسیر الآیة ظاهراً لا أنّه جزء للآیة.

ومنها: ما رواه الثعلبی عن تفسیره کما نقله الطبرسی وغیره بإسناده عن أبی نصرة قال: سألت ابن عبّاس عن المتعة فقال: أما تقرأ سورة النساء؟ فقلت: بلى، قال: فما تقرأ «فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى» قلت: لا أقرأها هکذا. قال: ابن عبّاس: «الله هکذا أنزلها الله ثلاث مرّات»(3).

والظاهر أنّ هذا أیضاً من وهم ابن عبّاس ولذا لم یذکره غیره.

ومنها: ما رواه السیوطی فی الإتقان عن ابن عبّاس «مثل نوره کمشکاة» (فی سورة النور) قال هی خطأ من الکاتب، هو أعظم من أن یکون نوره مثل نور المشکاة إنّما هی: «مثل نور المؤمن کمشکاة»(4).

ولیس هذا إلاّ اجتهاد منه فی معنى الآیة کما هو واضح.

ومنها: ما رواه البخاری فی کتاب التفسیر من صحیحه عن ابن عبّاس فی حدیث طویل أنّه کان یقرأ: «وکان أمامهم ملک یأخذ کلّ سفینة صالحة غصباً» وکان یقرأ: «وأمّا الغلام فکان کافراً وکان أبواه مؤمنین»(5).

والکلام فیه کما فی سابقه.

ومنها: ما رواه علی بن عیسى الإربلی فی کشف الغمّة عن طریق العامّة عن زرّ بن عبدالله قال: کنّا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله علیه وآله): «یاأیّها الرسول بلّغ ما اُنزل إلیک من ربّک أنّ علیّاً مولى المؤمنین فإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله یعصمک من الناس»(6).

ومنها: ما رواه البیهقی فی سننه عن ابن عمر أنّه طلّق امرأته وهی حائض فذکر ذلک عمر رسول الله (صلى الله علیه وآله)، فتغیّظ فیه رسول الله (صلى الله علیه وآله) ثمّ قال: «لیراجعها ثمّ یمسکها حتّى تطهر ثمّ تحیض فتطهر فإن بدا له أن یطلّقها فیطلّقها طاهرة قبل أن یمسّها فتلک العدّة التی أمر الله تعالى أن یطلّق بها النساء وقرأ (صلى الله علیه وآله): یاأیّها النبی إذا طلّقتم النساء فطلّقوهنّ فی قبل عدتهنّ»(7).

فعوّضت کلمة اللام فی قوله تعالى «لعدتهنّ» بکلمة «فی قبل» تفسیراً لها.

ومنها: ما رواه الراغب الإصفهانی فی المحاضرات من أنّه قرأ بعضهم: «النبی أولى بالمؤمنین من أنفسهم وأزواجهم اُمّهاتهم وهو أب لهم»(8).

فقوله: «وهو أب لهم» تفسیر لقوله تعالى: «وأزواجه اُمهاتهم» لأنّ لازم کون الأزواج اُمّهات کون الزوج أباً.

ومنها: ما رواه الشیخ أبو الحسن الشریف فی تفسیره عن عبدالرحمن السلمی قال: قال عمر بن الخطّاب: لا تغالوا فی مهور النساء، فقالت: امرأة لیس ذلک لک یاعمر، إنّ الله یقول: وآتیتم إحداهنّ قنطاراً من ذهب، فقال عمر: «إنّ امرأة خاصمت عمراً فخصمته»(9).

إلى غیر ذلک ممّا یعلم أو یحتمل فیه وقوع الخلط بین متون الآیات والتفاسیر الواردة فیها عن النبی (صلى الله علیه وآله) أو الأئمّة الهادین أو غیرهم، فلا یصحّ الاستدلال بشیء منها على وقوع التحریف حتّى إذا فرضنا صحّة إسنادها والله العالم بحقائق الاُمور.


1. فصل الخطاب: أوائل الدلیل الثامن.
2. المصدر السابق:
3. المصدر السابق:
4. المصدر السابق:
5. فصل الخطاب: أوائل الدلیل الثامن.
6. المصدر السابق:
7. المصدر السابق:
8. المصدر السابق:
9. المصدر السابق:

 

الطائفة الثانیة: وقع الخلط بین الرّوایات والحدیث القدسی...الطائفة الرابعة: فی روایات تدل على مطلق التحریف...
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma