وهی الروایات الدالّة على آثار الصلاة نحو قوله(علیه السلام): «الصلاة عمود الدین»(1)وقوله(صلى الله علیه وآله وسلم): «الصلاة معراج المؤمن»(2).
وکذلک الروایات الدالّة على نفی ماهیة الصلاة عن فاقد بعض الأجزاء، نظیر قوله(علیه السلام): «لا صلاة إلاّ بطهور»(3) وقوله «لا صلاة إلاّ بفاتحة الکتاب»(4) فإنّ القول بالأعمّ یستلزم تقیید لفظة الصلاة فی هذه الروایات بقید «الصحیحة» وهو خلاف ظواهرها، فإنّ ظاهرها ترتّب هذه الآثار على نفس الصلاة بما لها من المعنى من دون أیّ قید، وحیث إنّها لا تترتّب على الفاسد منها نستکشف أنّ الصلاة فی لسان الشارع وضعت للصحیح وما تترتّب علیه هذه الآثار.
هذا بالنسبة إلى الطائفة الاُولى، وکذلک بالنسبة إلى الطائفة الثانیة فإنّ ظاهرها أنّ الصلاة فاقدة الطهور أو فاقدة الفاتحة لیست بصلاة، لا أنّها لیست بصلاة صحیحة.