1. کیفیة استعمالها فی الطلب الإنشائی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج1
الجهة الثالثة: فی الجمل الخبریّة 2. حول دلالتها على الوجوب


قد یقال: إنّه مجاز لاستعمال ما وضع للإخبار فی غیر ما وضع له(1).
ولکنّه بعید; لأنّ المجاز لابدّ فیه من العلاقة، ومن الواضح أنّه لا علاقة بین الإخبار والإنشاء.
والظاهر أنّه کنایة عن الطلب والإنشاء ببیان اللازم وإرادة الملزوم; فإنّ المولى إذا رأى عبده مطیعاً لأوامره، یفترض أوّلا إمتثاله واطاعته فی الخارج وأنّه یتصدّى للعمل فی الخارج بمجرّد علمه بطلب المولى وإرادته، ثمّ یخبر عن إمتثاله کنایة عن طلبه، أی یذکر اللازم وهو انبعاث العبد وحرکته نحو العمل ویرید منه ملزومه وهو الطلب لذلک العمل.
وحینئذ لا فرق بین قوله «یغتسل» مثلا فی مقام الإخبار وقوله «یغتسل» فی مقام الإنشاء فی أنّ کلاّ منهما استعمل فی الإخبار والحکایة عن الخارج، إلاّ أن الأوّل یکون بداعی الإخبار حقیقة، والثانی یکون کنایة عن الطلب النفسانی للعمل(2).


1 . اُنظر: هدایة المسترشدین، ج 1، ص 661; المحصول للفخر الرازی، ج 2، ص 33 و 34.
2 . ویلحق بها غیرها من الکنایات المستعملة لإنشاء الطلب، کالجمل الاستفهامیّة مثل ما قاله عیسىبن مریم(علیه السلام)للحواریین: (مَنْ أنصارِی إلَى اللهِ) (سورة الصفّ، الآیة 14) وقول سیدنا أبی عبد الله الحسین(علیه السلام)فی یوم عاشوراء: «هل من ذابّ یذبّ عن حرم رسول الله(صلى الله علیه وآله) وهل من موحّد یخاف الله فینا». (بحارالأنوار،
ج 45، ص 46).

 

الجهة الثالثة: فی الجمل الخبریّة 2. حول دلالتها على الوجوب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma