3. حجّیة القطع

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج1
وهی تنقسم إلى أقسام ثلاثة. حجّیة القطع الحاصل من المقدّمات العقلیّة


قد اشتهر فی ألسنة الاُصولیین أنّ القطع حجّة ذاتیّة، وهو کذلک إن اُرید منه العلم والقطع العقلی على ما مرّ، وإن اُرید منه القطع العرفی المعبّر عنه بالإطمئنان والظنّ القوی المتاخم للعلم الذی لا ینافی وجود احتمال الخلاف، الموجود فی أکثر الآراء والنظریات الّتی لا تنتهی إلى البدیهیات و شبهها فحجّیته تحتاج إلى جعل الجاعل ولیست حجّیته ذاتیّة، وأکثر ما نسمّیه قطعاً من هذا القبیل; لأنّ کلّ إنسان یحتمل خطأه فی بعض ما یقطع به إجمالاً من آرائه، وکیف یجتمع العلم التفصیلی فی کلّ واحد من هذه الآراء مع احتمال الخطأ فی بعضها إجمالاً، وهل تجتمع الموجبة الکلّیة مع السالبة الجزئیّة؟
وهذا دلیل على أنّ ما نسمّیه قطعاً فی کثیر من المسائل فهو فی الحقیقة من قبیل الإطمئنان لا القطع الحقیقی الذی ینتهی عند التحلیل العقلی إلى الضروریات والبدیهیات ولا یجتمع مع احتمال الخطأ أبداً.
وفی مثل هذا النوع من القطع العرفی تکون الحجّیة دائرة مدار جعل الشارع أو استقرار بناء العقلاء وعدم الردع من الشارع، وهو کذلک، والحاصل أنّه فرق بین القطع الیقینی والقطع العرفی الإطمئنانی.
وعلى کلّ حال، حیث لا یرى القاطع قطعه، بل یعمل بقطعه ویرتّب علیه آثاره من باب وصوله إلى الواقع، ولا یمکن ردعه حین قطعه عمّا قطع به ولو کان مخالفاً للواقع، إلاّ أنّه یمکن سلب الحجّیة عنه بالنسبة إلى ما بعد زوال القطع، لأنّ قطعه فی الحقیقة لم یکن إلاّ جهلاً مرکّباً، فلو نشأ قطعه من غیر الطرق المعتبرة العقلائیّة والشرعیّة، فیمکن سلب المعذّریة عنه والحکم بعدم إجزائه عن التکلیف الواقعی.
فلو قال المولى: لا حجّیة للقطع الحاصل من طریق القیاس أو الرمل والاسطرلاب، فهذا القطع لیس عذراً للقاطع بعد ظهور الخطأ فیصحّ مؤاخذته على تفویت مصلحة الواقع بسوء اختیاره فی مقدّمات قطعه.
وبذلک یظهر أنّ قطع الوسواسی(1) والقطّاع فی القطع العرفی المسمّى بالإطمئنان الذی قد مرّ أنّه الغالب فی العلوم والآراء العلمیّة یمکن النهی عنه وسلب الحجّیة عنه، فالقطّاع وإن کان فی حالة قطعه لا یمکن نهیه وسلب الحجّیة عن قطعه، إلاّ أنّه بالنسبة إلى ما بعد زوال القطع فلا إشکال فی إمکان نهیه عن ترتیب الآثار على قطعه وأمره بقضاء ما لم یأت به، لقطعه بعدم وجوبه أو عدم حصول شرائط الوجوب مثلا، کما أنّه یمکن نهیه عن التصدّی للمقدّمات الّتی یحصل له منها القطع.


1 . وهو القطّاع مثلاً فی الحکم بالنجاسة، الشکّاک فی تحصیل الطهارة، فهو مقابل القطّاع فی الاصطلاح.

 

وهی تنقسم إلى أقسام ثلاثة. حجّیة القطع الحاصل من المقدّمات العقلیّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma