7. الکلام فی معنى أسماء الإشارة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج1
6. الفرق بین الإخبار والإنشاء8. الکلام فی الضمائر

وفیه ثلاثة أقوال:
القول الأوّل: ما أفاده المحقّق الخراسانی(رحمه الله) من أنّ المستعمل فیه فی مثل أسماء الإشارة والضمائر أیضاً عامّ وإنّ تشخّصها إنّما نشأ من قبل طور استعمالها، حیث إنّ أسماء الإشارة وضعت لیشار بها إلى معانیها(1).
وفیه: أنّ کلامه هذا نشأ من ما مرّ من المبنى الذی بنى علیه فی المعانی الحرفیّة فالجواب هو الجواب ولا حاجة إلى التکرار.
القول الثانی: ما قال به المحقّق الإصفهانی(رحمه الله) من أنّ أسماء الإشارة موضوعة لنفس المعنى عند تعلّق الإشارة به خارجاً أو ذهناً بنحو من الأنحاء، فقولک «هذا» لا یصدق على زید مثلاً إلاّ إذا صار مشاراً إلیه بالید أو بالعین مثلاً، فالفرق بین مفهوم لفظ المشار إلیه ولفظ «هذا» هو الفرق بین العنوان والحقیقة وحینئذ فعموم الموضوع له لا وجه له، بل الوضع حینئذ عامّ والموضوع له خاصّ کالحروف(2).
القول الثالث: ما فی تقریرات الإمام الخمینی(قدس سره) من أنّ ألفاظ الإشارة وضعت لإیجاد الإشارة فقط، وإنّها تقوم مقام الإشارة بالإصبع وإشارة الأخرس، فکما أنّه بإشارة الإصبع توجد الإشارة، کذلک بلفظ «هذا»، ولذلک یقوم أحدهما مقام الآخر، فالموضوع له فی کلّ واحد منهما نفس الإشارة، وعلى هذا فیندرج تلک الألفاظ فی باب الحروف ولا استقلال لها لا فی الذهن ولا فی الخارج، فکما لا تدلّ کلمة «من» أو «إلى» على معنى مستقلّ، کذلک کلمة «هذا» فلا تدلّ على معنى کذلک، فألفاظ الإشارة فی الحقیقة حروف لا أسماء(3).
وتحقیق معنى هذه الأسماء یتمّ فی ضمن اُمور:
الأوّل: أنّ حقیقة الإشارة تعیین شیء من بین الأشیاء المتشابهة فی الخارج.
الثانی: أنّ هناک ما یدلّ على الإشارة تکویناً قبل وضع الألفاظ کالإشارة بالید والعین، وهی کلّها تدلّ على معنى معیّن فی الخارج، ثمّ وضعت لها ألفاظ یقوم مقامها.
نعم، لکلّ من الإشارة الحسّیة والإشارة اللّفظیة نقصاً لا یکون فی الآخر، فالإشارة الحسّیة لا تدلّ على الإفراد والتثنیّة والجمع والتذکیر والتأنیث بخلاف الإشارة اللّفظیة، کما أنّ اللّفظیة لا یتعیّن ولا یتشخّص بها المشار إلیه بخلاف الحسّیة، ولذا تضمّ إلى الإشارة اللّفظیة الإشارة الحسّیة لتعیین المشار إلیه غالباً.
الثالث: أنّه لا ینبغی الشکّ فی کون ألفاظ الإشارة أسماء کما علیه اتّفاق النحویین، وهو موافق لما نجده بالتبادر عند ذکرها، فإنّا نفهم وجداناً من إطلاق لفظ «هذا» وشبهه معنىً مستقلاًّ وإن کان مجملاً أو مبهماً من بعض الجهات.
فمدلولات أسماء الإشارات مفاهیم إسمیّة وإن کانت فیها رائحة الحروف فلها من حیث دلالتها على المفرد والتثنیّة والجمع والمذکّر والمؤنّث معان إسمیّة، ومن حیث اشتمالها على إیجاد الإشارة لها رائحة الحروف و بهذا الاعتبار یکون الوضع فیها عامّاً والموضوع له خاصّاً.
وممّا ذکرنا ظهر ضعف القول بأنّها من قبیل الحروف، کما ظهر أنّ مفادها إنشاء الإشارة بنفس ألفاظها، فالإشارة مأخوذة فی حاقّ معانیها لا أمر خارج عنها.


1 . کفایة الاُصول، ص 12 و 13.
2 . نهایة الدرایة، ج 1، ص 64.
3 . تهذیب الاُصول، ج 1، ص 56 و 57.

 

6. الفرق بین الإخبار والإنشاء8. الکلام فی الضمائر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma