وهو یشتمل على اُمور:
1. حجّیة کتاب الله سنداً
2. حجّیة ظواهر الألفاظ عموماً
3. حجّیة ظواهر الکتاب بالخصوص
4. الکلام فی عدم تحریف الکتاب العزیز
الکتاب العزیز
القرآن الکریم من أهمّ منابع الفقه الإسلامی، ویعتمد الفقهاء فی مختلف أبواب الفقه علیه، وآیات الأحکام فی القرآن تکون أکثر من خمسمائة آیة، وقد کتب جماعة منهم کتباً تحت عنوان «آیات الأحکام» و«فقه القرآن» و«أحکام القرآن» وبیّنوا الأحکام المستنبطة منها(1).
أضف إلى ذلک، أنّ کثیراً من هذه الآیات یکون بنحو العموم أو الإطلاق، فیمکن الاستناد إلیها عند إعواز النصوص الخاصّة، کقوله تعالى: (أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)(2)، و(أَحَلَّ الله الْبَیْعَ)(3) و(لاَ تَأْکُلُوا أَمْوَالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَکُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاض)(4) و(مَا جَعَلَ عَلَیْکُمْ فِی الدِّینِ مِنْ حَرَج)(5) و(اُحِلّ لَکُم مَا وَرَاءِ ذَلِکُم)(6)(واُلُوا الأرحَامِ بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِی کِتَابِ الله)(7) و(أمرُهُم شُورَى بَینَهُم)(8) والآیات المستفادة منها قاعدة «لا ضرر»(9)، وغیر ذلک من أشباهها.
وأهمّ من ذلک أنّ کثیراً من هذه العمومات والإطلاقات تکون من طرق حلّ المسائل المستحدثة الّتی نبتلی بها کثیراً فی زماننا هذا.
مضافاً إلى أنّه المعیار لمعرفة الروایات الصحیحة من الباطلة، کما ورد فی عرض الروایات على القرآن وردّ ما خالفه(10) وأنّ من أهمّ المرجّحات فی باب تعارض الأخبار هو موافقة کتاب الله.
ولذلک کلّه لابدّ للفقیه الإهتمام بشأن تلک الآیات غایة الإهتمام والبحث عن قطعیة سند القرآن وحجّیة ظواهره فی علم الاُصول.
والبحث فیها یشتمل على أمور: