سیأتی أنّ المطلق یفید العموم والشمول ببرکة مقدّمات الحکمة، وهذا الشمول على ثلاثة أقسام، لأنّه قد یکون بدلیاً وقد یکون استغراقیاً وقد یکون مجموعیاً.
فلا یصحّ ما ربما یتوهّم من أنّ المطلق إنّما یدلّ على الشمول البدلی دائماً، لأنّ کلمة البیع أو الماء مثلا فی قوله تعالى: (أَحَلَّ الله الْبَیْعَ)(1)، وقوله(علیه السلام): «الماء إذا بلغ قدر کرّ لم ینجّسه شیء»(2) مطلق مع أنّه یفید العموم الاستغراقی.
وکلمة العالم فی قضیة «أکرم العالم» أیضاً مطلق مع أنّه قد یکون الشمول فیه مجموعیاً.
نعم أنّه یتوقّف على قیام قرینة على أنّ المقصود فیه مجموع العلماء من حیث المجموع.
1 . سورة البقرة، الآیة 275.
2 . وسائل الشیعة، ج 1، کتاب الطهارة، أبواب الماء المطلق، الباب 9، ح 1، 2 و 6.