قد تلخّص ممّا ذکرنا من أدلّة حجّیة خبر الواحد أنّ تامّة الدلالة منها عندنا أربعة:
أحدها: آیة النبأ حیث تدلّ على حجّیة خبر العادل من باب مفهوم الوصف، بل تدلّ على حجّیة خبر الثقة لا سیّما بقرینة التعلیل الوارد فیها.
ثانیها: آیة النفر، وهی منصرفة إلى حجّیة خبر الثقة.
ثالثها: الأخبار الّتی إن لم نقل بتواترها فلا أقلّ من کونها محفوفة بالقرائن القطعیّة، وهی تدلّ على حجّیة مطلق خبر الثقة أیضاً.
رابعها: وهو العمدة، بناء العقلاء، فإنّه قائم على حجّیة الأخبار الموثوق بها وإن لم یکن المخبر ثقة، أی الملاک عندهم هو الوثوق بالمخبَر به لا المخبِر، والظاهر أنّ سائر الأدلّة إمضاء لبناء العقلاء فی هذه المسألة.