هذه الآیة تشیر بوضوح إلى عدد خزنة جهنم بأنّهم تسعة عشر نفراً أو تسعة عشرة مجموعة، والآیات التی تلیها تعتمد على هذا المعنى، ولکن العجب من أنّ بعض الفرق المنحرفة تصر على قدسیة هذا العدد، وتسعى إلى أن تجعل من عدد شهور السنة وأیّامها نظاماً یدور حول محور هذا العدد، بخلاف جمیع الموازین الطبیعیة والفلکیة! وجعلوا أحکامهم العملیة مطابقاً لذلک النظام، والأعجب من ذلک أنّ کاتباً من الکتاب یمکن أن تکون له علاقة بتنظیماتهم یصّر إصراراً عجیباً ومضحکاً على أن یجعل کل ما فی القرآن موجّهٌ على أساس هذا العدد، وفی الموارد الکثیرة فی القرآن التی لا تتفق مع هذا العدد المرغوب عنده یعمد إلى إضافة أو حذف ما یرغب فیه لیتفق مع ذلک العدد أو مع مضاربه، وإیراد مطالیبها والإجابة علیها یمکن أن تعتبر إتلافاً للوقت.
نعم فالمذهب الجهنمی یجب أن یدور حول عدد جهنمی، وجماعة جهنمیون یجب أن یتوافقوا مع عدد ملائکة العذاب.