أهمّ مسألة طرحت فی هذه السورة، کما هو واضح من اسمها، هی مسألة «الطلاق» وأحکامه وخصوصیاته، والاُمور التی تلی ذلک، ثمّ تأتی بعدها أبحاث فی المبدأ والمعاد ونبوّة الرّسول والبشارة والإنذار.
ومن هنا نستطیع أن نقسّم محتوى هذه السورة إلى قسمین.
القسم الأوّل: الآیات السبع الاُول التی تتحدّث عن الطلاق وما یرتبط به من اُمور، وتتعرّض إلى جزئیات ذلک بعبارات وجیزة بلیغة، وبشکل دقیق وطریف إلى حدّ الإشباع.
القسم الثانی: ویشکّل الدافع الحقیقی للقسم الأوّل من السورة، ویدور الحدیث فیه عن عظمة الله ومقام رسوله وثواب الصالحین وجزاء العاصین على شکل مجموعة منسجمة لضمان إجراء هذه المسألة الإجتماعیة المهمّة، ویذکر أنّ لهذه السورة أسماء اُخرى کسورة «النساء القصرى» (على وزن صغرى) مقابل سورة «النساء» المعروفة «النساء الکبرى».